تحوّلت قصة "خزنة قديمة" عُثر عليها داخل محل تجاري مغلق منذ سنوات في مديرية كريتر بعدن، إلى حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، بعدما رافق العثور عليها سيل من التكهنات والروايات حول ما يمكن أن تخفيه بداخلها.
وبدأت الحكاية، بحسب مصادر محلية ، حين شرع أحد المستأجرين الجدد في ترميم محل تجاري قديم يعود للمواطن محمد عيدروس الجنيدي، بعد أن ظل مغلقاً لسنوات بسبب خلافات أسرية بين الورثة.
وخلال أعمال الحفر لتبديل أنابيب المياه، عُثر على خزنة حديدية مدفونة تحت الأرض، لتتحول المفاجأة إلى مادة خصبة للشائعات والتأويلات.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل أن الخزنة تعود لتاجر عدني من أصول فارسية يدعى نوشير تانجري، بينما تكهّن البعض بأنها قد تحتوي على ذهب أو مقتنيات تاريخية، ما دفع السلطات للتدخل ومتابعة القضية.
ومع تصاعد الضجة، باشرت النيابة العامة في كريتر، الأربعاء، عملية فتح الخزنة بحضور فريق من هيئة الآثار وشرطة كريتر وقائد المنطقة الثالثة ومختصين فنيين، وفق ما أكده مدير شرطة كريتر العقيد نبيل عامر.
وقال العقيد عامر إن الخزنة فُتحت رسمياً وبحضور جميع الأطراف، ليتبين أنها فارغة تماماً ولا تحتوي على أي مقتنيات ثمينة، باستثناء بعض الأوراق القديمة والتالفة، والتي تبيّن لاحقاً أنها تعود لصاحب العقار الأصلي محمد عيدروس الجنيدي.
وأكد عامر أن عملية الفتح تمت بشفافية كاملة وتحت إشراف رسمي، نافياً صحة التكهنات التي تحدثت عن احتواء الخزنة لاثار أو مقتنيات ذات قيمة تاريخية أو مادية.
وجاءت تصريحات عامر لتسدل الستار على قصة "الخزنة الغامضة" التي شغلت المدينة ليومين كاملين، لتتحول من لغز مثير إلى واقعة بسيطة، عكست في تفاصيلها حجم الشغف الشعبي بكل ما يحرك ذاكرة عدن القديمة ويعيدها إلى واجهة الاهتمام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news