منظمة سام: التحدي الحقيقي هو الانتقال من الإغاثة المؤقتة إلى سياساتٍ تنموية عادلة في اليمن

     
تهامة 24             عدد المشاهدات : 84 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
منظمة سام: التحدي الحقيقي هو الانتقال من الإغاثة المؤقتة إلى سياساتٍ تنموية عادلة في اليمن

قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن مكافحة الفقر في اليمن تمثل قضية حقوق إنسان بالدرجة الأولى، مشددةً على أن احترام الحق في الغذاء والصحة والتعليم والعمل الكريم يتطلب قرارات سياسية واقتصادية عاجلة، وتحريك عجلة التنمية بعيدًا عن الحلول الإغاثية المؤقتة.

وفي بيانٍ صدر الجمعة، 17 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر، أكدت المنظمة أن هذا اليوم يشكل “محطةً إنسانية وأخلاقية لتجديد الالتزام بالعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية”، داعيةً إلى وضع الإنسان وكرامته في قلب السياسات العامة، ومواجهة الفقر كحرمانٍ من الحقوق الأساسية لا كمجرد عجزٍ مادي.

وأوضحت “سام” أن استمرار الصراع وتدهور الاقتصاد واتساع فجوة اللامساواة جعلت من الفقر ظاهرةً متجذّرة، مشيرةً إلى أن التحول من الإغاثة إلى التنمية هو التحدي الحقيقي الذي يتطلب إرادة سياسية صادقة وعدالة اقتصادية شاملة.

وكشفت المنظمة أن اليمن يعيش إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 19.5 مليون شخص إلى المساعدة والحماية خلال 2025، في حين تستهدف خطة الاستجابة 10.5 ملايين فقط، بتمويل لا يتجاوز 21% من المطلوب.

وبيّنت أن نصف الأسر اليمنية تعاني فقرًا متعدد الأبعاد، فيما يعاني نحو 90% من الأطفال حرمانًا في بعدٍ واحدٍ على الأقل، وأكثر من ثلثيهم في بُعدين فأكثر، مع تفاقم الأزمة في الأرياف والأسر ذات التحصيل التعليمي المنخفض.

كما حذّرت من أن 18.1 مليون شخص يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وأن 67% من الأسر لا تملك غذاءً كافيًا، فيما 44% تلجأ إلى استراتيجيات مواجهة قاسية، مع افتقار 80% من الأسر للمدخرات، مؤكدة أن الأسر التي تعولها نساء والنازحين داخليًا هم الأكثر تضررًا.

وأشارت المنظمة إلى أن الاقتصاد المنهك والانقسام النقدي والحصار على صادرات النفط أدّت إلى تراجع الناتج الفردي بنسبة 58% منذ 2015، وارتفاع التضخم إلى أكثر من 30% في مناطق الحكومة، مع تدهور سعر الريال إلى حدود 2065 ريالًا للدولار في بعض الفترات من 2025، ما انعكس مباشرةً على أسعار الغذاء والوقود.

وأضافت أن انكماش الاقتصاد واستمرار إغلاق الموانئ وتراجع المساعدات أدت إلى حرمان ملايين اليمنيين من المياه والتعليم والرعاية الصحية، حيث يظل 17.8 مليون شخص بلا خدمات صحية كافية، و4.5 ملايين طفل خارج المدارس، فيما تعطلت رواتب نحو 200 ألف معلم.

وأكدت المنظمة أن مواجهة الفقر في اليمن لا يمكن أن تتحقق عبر المعونات الطارئة، بل من خلال سياساتٍ تنموية عادلة ومستدامة تركز على الإنسان كغايةٍ للتنمية ووسيلةٍ لها، داعيةً إلى استئناف صرف رواتب الموظفين، وتوحيد المؤسسات المالية، ورفع القيود عن التجارة والموانئ، ومحاربة الفساد وتعزيز الشفافية.

كما طالبت “سام” المجتمع الدولي بتوفير تمويل مرن وطويل الأجل، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية، وحماية الفئات الأكثر هشاشة، مشددةً على أن إنهاء الانتهاكات وبناء السلام المستدام هو السبيل الأنجع لكسر حلقة الفقر في اليمن.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

طيران يقصف مواقع الجيش في وادي حضرموت

كريتر سكاي | 1364 قراءة 

تفاصيل وأسباب الانهيار المفاجئ للمنطقة العسكرية الأولى.. والكشف عن مصير قائد اللواء 135 عقب تدخل التحالف

المشهد اليمني | 1183 قراءة 

نتائج اجتماع الوفد السعودي بسلطات حضرموت

عدن حرة | 1008 قراءة 

العطاس: نصر مبين في حضرموت

عدن حرة | 831 قراءة 

قوات الانتقالي تعثر على شيء صادم داخل معسكر القطن (صورة)

كريتر سكاي | 769 قراءة 

بعد وصوله الى حضرموت .. الوفد السعودي يقوم بهذا العمل العاجل لتطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت ((صور))

المشهد الدولي | 731 قراءة 

"الدنبوع" يعلن انضمامه للقوات العسكرية الجنوبية

عدن حرة | 690 قراءة 

قيادي إصلاحي بارز يفاجئ الجميع بعد سقوط سيئون والمنطقة العسكرية الأولى بيد الانتقالي: حضرموت بأيد أمينة وهذا ما يحدث!

المشهد اليمني | 599 قراءة 

الكشف عن مخرجات اجتماع الوفد السعودي مع قيادات محافظة حضرموت

بوابتي | 567 قراءة 

توقف العمليات العسكرية في حضرموت وهذه القوات الثلاث المسيطرة على الأرض

المشهد اليمني | 491 قراءة