عيّنت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران القيادي يوسف حسن إسماعيل المداني، رئيسا لهيئة الأركان العامة للقوات التابعة لها، خلفا لمحمد عبدالكريم الغماري الذي أعلنت الجماعة، الخميس، مقتله ونجله (حسين 16 عاما) وعدد من مرافقيه بغارات أمريكية اسرائيلية.
يوسف المداني المعروف بـ"أبو حسين"، ينحدر من محافظة حجة شمالي غرب اليمن، ونشأ صغيرا في محافظة صعدة وانخرط مبكرا في المحاضن الفكرية والعمليات العسكرية.
وهو أحد الأعضاء الفاعلين في الهيكل الجهادي للحوثيين، وواحد من القادة المقربين من زعيم الجماعة الحوثية، وتربطه به صلات مُصاهرة، إذ تتحدث معلومات أنه متزوج من ابنة مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي.
وكان من أوائل الذين تلقوا تدريبات عسكرية وعقائدية في إيران ولبنان، وشارك بفاعلية في تشكيل البنية العسكرية الحوثية منذ النشأة الأولى قبل أكثر من عقدين.
ويوسف المداني هو
المسئول العسكري لجبهات المناطق الغربية على سواحل البحر الأحمر
، منذ عيّنته الجماعة قائداً للمنطقة العسكرية الغربية (الخامسة) في أبريل 2017، مع منحه رتبة لواء.
ويمتد نطاق سلطة المنطقة الخامسة في أربع محافظات: الحديدة، حجة، ريمة، المحويت.
ويُشرف على جميع تلك المحافظات عسكريا وأمنيا وإداريا، وتقع تحت مسئوليته القوات البحرية والدفاع الساحلي وقوات خفر السواحل التابعة للجماعة. وتصفه الجماعة بـ"حارس البحر الأحمر، قنّاص السفن".
كما يُشرف على العمليات البحرية التي تنفذها الجماعة في البحر الأحمر، وكذلك عمليات التهريب البحرية، ومثلها فروع التصنيع الحربي ومرافق تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة والاسلحة البحرية..
وكانت الجماعة قد عيّنته عضوا في اللجنة الأمنية والعسكرية العليا التي شكلتها الجماعة عقب اجتياح العاصمة صنعاء وتدشين "الاعلان الدستوري"، بموجب ثاني قرار للجماعة أصدرته "اللجنة الثورية العليا" في فبراير 2015.
وعائلته لهم نفوذ واسع داخل الحوثية، ويرتبطون بعلاقة مصاهرة مع زعيم الجماعة ويمسكون بمناصب رفيعة، وكان والده عضوا في وفد الملكيين بمؤتمر حرض خلال المفاوضات مع الجمهوريين في نوفمبر 65م.
وشقيقه طه كان مسئولا أمنيا ويوصف بأنه مؤسس الجهاز الأمني للحوثية، وعين بعد سبتمبر 2014 عضوا في اللجنة الأمنية العليا، قبل مقتله أواخر العام 2017م. أخوهم عقيل، معين في وزارة الدفاع الحوثية برتبة رفيعة، ومثله عادل. أخوهم الخامس محمد عينته الجماعة في منصب نائب رئيس حكومتها غير المعترف بها ووزيرا للإدارة المحلية والتنمية الريفية.
وهو أحد قادة الحوثيين المُدرجين على قوائم العقوبات الدولية؛ وفُرضت عليه عقوبات من مجلس الأمن الدولي منذ منتصف ديسمبر 2021. حيث اتهمته لجنة العقوبات الأممية "بالمشاركة وقيادة الحملات العسكرية للحوثيين التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن".
وقد فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات منذ مايو 2021، لتورطه في أفعال تطيل أمد الحرب الأهلية وتزيد المعاناة الإنسانية وتهدد السلم.
وكان أحد قادة الحوثية المطلوبين لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية منذ أكتوبر 2017، ورصدت مكافأة قدرها 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.
كما صدر بحقه حكم إعدام من القضاء العسكري في مأرب، ويخضع للمحاكمة لدى المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news