شهدت محافظة الضالع – قلعة الصمود ومهد الثورة – يوم أمس مليونية أكتوبرية تاريخية جسدت عمق الانتماء الوطني وروح الوفاء لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، حيث خرجت الجماهير من كل مديريات المحافظة ومن مختلف مناطق الجنوب لتعلن تمسكها الثابت بقضية الجنوب وحقه في استعادة دولته وهويته.
وقد عبّرت الضالع بمليونيّتها عن إرادة الجنوب الحرة ورسخت رسالتها للعالم بأن الجنوب لا يمكن أن يتراجع عن مشروعه الوطني مهما كانت التحديات، لتفتح بذلك صفحة جديدة من الوعي والإصرار الشعبي الذي يعانق المستقبل بثقة.
واليوم، تتجه الأنظار إلى محافظة حضرموت، وبالتحديد إلى مدينة سيئون، التي تستعد لاحتضان مليونية جنوبية جامعة تعكس وحدة الصف الوطني وتؤكد أن الجنوب بكل محافظاته يسير في طريقٍ واحدٍ وهدفٍ واحد، هو بناء دولته المنشودة على أسس العدالة والسيادة والاستقرار.
إن مليونية سيئون تأتي امتدادًا لوهج الضالع الثوري، ولتعزز اللحمة الجنوبية الجامعة تحت راية القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي قاد مسيرة الجنوب بثباتٍ وحكمة، مجسدًا تطلعات أبناء وطنه في الحرية والكرامة والاستقلال.
لقد أثبتت المرحلة أن الرئيس الزبيدي يمثل رمز الإرادة الجنوبية الواعية، وصوتها الصادق في الميادين والمحافل الدولية، القادر على إدارة التحديات بحكمةٍ سياسية وحنكةٍ وطنية، واضعًا المصلحة العليا للجنوب فوق كل اعتبار.
من الضالع إلى سيئون..
ومن ردفان إلى سقطرى..
الجنوب اليوم يجدد العهد على المضيّ في درب الثورة،
درب الحرية والسيادة، خلف قيادته السياسية،
وفاءً للشهداء وإيمانًا بمستقبلٍ جنوبيٍ حرٍّ ومستقل.
إن هذه المليونية ليست مجرد حشد جماهيري، بل تجديدٌ للعهد وإعلانٌ للموقف، ورسالةٌ واضحة بأن الجنوب يقف موحدًا في وجه كل التحديات، مؤمنًا أن إرادته لا تُكسر، وأن قيادته قادرة على تحقيق تطلعاته المشروعة.
وفي وقتٍ تتجه فيه أنظار الجنوب والعالم نحو سيئون، فإن صوت الجماهير هناك سيعلو اليوم باسم الجنوب كله، ليقول للعالم أجمع:
إن الجنوب واحد، وقيادته واحدة، ومصيره واحد،
وإن عهد الضعف قد ولّى، وها هو فجر الاستقلال يقترب بخطى واثقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news