العربي نيوز:
حذر مرصد متخصص في الحريات والحقوق، جميع الصحفيين والصحفيات في اليمن من فخ نُصب لهم من دون تمييز او استثناء لأحد منهم، كاشفا عن وقوع العشرات في هذا الفخ، جرى اصطيادهم في نقاط التفتيش بين المحافظات.
جاء هذا في تقرير صادر عن مرصد الحريات الإعلامية (مرصدك)، أكد "تصاعد وتيرة الانتهاكات التي تطال الحريات الاعلامية والصحفيين اليمنيين أثناء تنقلهم بين المحافظات، وتحول النقاط الامنية الى فخاخ لاصطيادهم".
موضحا أن "الخطر لم يعد مرتبطًا بالعمل الصحفي الميداني فقط، إذ بات يكفي أن يحمل الصحفي بطاقة تعريف مهنية أو مواد إعلامية على هاتفه ليتعرض لمضايقات واستجوابات قد تنتهي بالمصادرة أو الاعتقال أو الابتزاز".
وكشف التقرير عن نتائج "عمليات رصد وتوثيق ميداني واستبيانات شملت 42 صحفيًا وصحفية في 10 محافظات"، أظهرت أن "76.2% من الصحفيين خضعوا لتفتيش أجهزتهم الإلكترونية، وتعرض 51.5% منهم لابتزاز مالي".
منوها إلى أن الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون والصحفيات اليمنيين في النقاط الامنية اثناء تنقل بين محافظات الجمهورية، شملت "ممارسات قسرية شملت مصادرة الأجهزة، والتهديد بالاعتقال، والإهانات اللفظية والجسدية".
وأظهرت نتائج عمليات الرصد والتوثيق الميداني والاستبيانات، تصدر "قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قائمة الانتهاكات بنسبة 45.2%، ثم قوات جماعة الحوثي بنسبة 33.3%، وارتكاب القوات الحكومية 21.4% من الانتهاكات".
مشيرا إلى أن "معظم الممارسات التعسفية تتركز في تفتيش الصور ومقاطع الفيديو والرسائل وسجلات المكالمات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل ‘واتس اب‘ و‘تيليغرام‘ و‘فيسبوك ماسنجر‘، في انتهاك واضح للخصوصية وحرية التعبير.
وذكر التقرير أن "الانتهاكات خلفت آثارًا نفسية ومهنية عميقة، حيث أفاد 69% من الصحفيين بتأثر حريتهم وصحتهم النفسية، فيما امتنع 12% عن التنقل كليًا خوفًا من الانتهاكات". معتبرا أن هذا "يهدد بوأد ما تبقى من الصحافة الحرة في البلاد".
واختتم مرصد الحريات الاعلامية تقريره بدعوة جميع أطراف النزاع إلى "وقف استهداف الصحفيين فورًا، واحترام حقوقهم وضمان حرية تنقلهم". مطالبا المنظمات المحلية والدولية بـ "التحرك العاجل لتوفير بيئة آمنة تُمكّن الإعلاميين من أداء مهامهم دون خوف أو قيود".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news