الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
استدعت قيادة قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، عددًا من القيادات العسكرية اليمنية البارزة إلى منطقة شرورة، في خطوة تعكس تحولات لافتة في المشهد العسكري اليمني وفق ما أكدته مصادر عسكرية مطلعة.
ووفقاً للمصادر، أن القيادات المستدعاة وصلت إلى مقر قيادة التحالف في شرورة، يوم الأحد حيث تُجرى ترتيبات عسكرية يُعتقد أنها تمهد لإعادة هيكلة بعض التشكيلات القتالية، بما في ذلك قوات “درع الوطن” ووحدات أخرى قيد التشكيل. ويُفهم من طبيعة الشخصيات المستدعاة أن التحالف يتجه نحو ضخ دماء جديدة ذات خبرة ميدانية في مفاصل حساسة من المنظومة العسكرية.
وأضافت المصادر أن من بين القيادات المستدعاة شخصية عسكرية بارزة سبق أن تولت مهام أمنية وعسكرية خلال السنوات الماضية، ويُتوقع أن تُسند إليها أدوار قيادية في المرحلة المقبلة، ما يشير إلى نية التحالف إعادة توزيع مراكز الثقل داخل المؤسسة العسكرية اليمنية.
وتتزامن هذه التحركات مع تصاعد التوترات الأمنية في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية، وهو ما يُفسر – وفق مراقبين – على أنه محاولة استباقية لإعادة ضبط الإيقاع العسكري، وتحصين الجبهات الميدانية في مواجهة التحديات المتزايدة، سواء من الجماعات المسلحة أو من التباينات داخل المعسكر الحكومي نفسه.
علاوة على ذلك، يرى محللون أن هذه الخطوة قد تُقرأ ضمن مسار أوسع لإعادة تعريف العلاقة بين التحالف والقوى المحلية، خصوصًا في ظل تنامي الدعوات لإصلاح المؤسسة العسكرية وتوحيد القرار الأمني تحت مظلة وطنية جامعة.
ومن المرجح أن تشكل هذه التغييرات اختبارًا حاسمًا لمدى قدرة التحالف على إعادة هندسة المشهد العسكري بما يخدم استقرار اليمن ويحد من الانقسامات.
وبينما لم تصدر تصريحات رسمية حتى الآن بشأن طبيعة المهام التي ستُسند إلى القيادات المستدعاة، إلا أن المؤشرات الأولية توحي بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحولات نوعية في بنية القيادة والسيطرة، قد تعيد رسم خارطة النفوذ داخل القوات الحكومية، وتفتح الباب أمام تحالفات جديدة أو إعادة تموضع لبعض القوى الفاعلة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news