من ذرائع "حرب غزة" إلى إشعال الصراع الداخلي.. الحوثي في مهمة إشعال الحروب

     
نيوز يمن             عدد المشاهدات : 73 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من ذرائع "حرب غزة" إلى إشعال الصراع الداخلي.. الحوثي في مهمة إشعال الحروب

مسلح حوثي على طقم - (إ.ب.أ)

السابق

التالى

من ذرائع "حرب غزة" إلى إشعال الصراع الداخلي.. الحوثي في مهمة إشعال الحروب

السياسية

-

منذ 20 دقيقة

مشاركة

صنعاء، نيوزيمن، خاص:

مع إبرام اتفاق غزة، بدت ميليشيا الحوثي الإيرانية في مأزق استراتيجي؛ فقد تلاشت الشماعات التي استخدمتها طوال سنوات الحرب الأخيرة لتبرير تصعيدها الإقليمي، وتحولت الحاجة إلى إيجاد مبرر جديد لاستمرار الحرب إلى أولوية. 

فبعد أن وظّفت الميليشيات الحوثية الملف الفلسطيني لمشروع الابتزاز الدولي وتهديد خطوط الملاحة، باتت اليوم مطالبة بأن تُبرّر بقاءها على الوضع الحالي، اختارت اليوم أن تعيد إشعال الحرب داخلياً. إذ تشير المعلومات الميدانية والعسكرية إلى أن الحوثيين بدأوا فعليًّا في دفع تعزيزات ضخمة إلى جبهات مأرب والجوف وتعز والحديدة وحجة ولحج، مع استحداث مواقع جديدة وخنادق في خطوط التماس.

 والتحركات لا تكاد تُقرأ بمعزل عن حملة تعبئة حزبية واجتماعية داخل ما يُسمّى بـ "التعبئة الشعبية العامة" تحت شعارات ضخمة مثل "مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل"، حيث برز التصعيد العسكري الداخلي بوضوح من في خطاب زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي الأخير، الذي دعا إلى ما أسماه رفع الجاهزية القتالية. غير أن رفع الجاهزية لا يظهر فقط كجزء من المواجهة الخارجية، بل هو تحضير لمرحلة جديدة من القتال في الداخل، خاصة بعد أن تآكلت القدرة على استخدام تصعيد الإقليم كغلاف مقبول. الممتدّ إلى الداخل، الصراع الذي يعتمده الحوثي كأداة للبقاء، هو اليوم خيارهم الرئيس.

بحسب مصادر عسكرية ميدانية أوضحت أن الميليشيات الحوثية دفعت خلال الأيام الماضية بتعزيزات إضافية إلى عدة جبهات، حيث سجلت مأرب تحشيدًا غير مسبوق، إذ دفعت الجماعة بآلاف المقاتلين مع آليات ثقيلة صوب جبهات مثل صرواح والجوبة ورغوان والمناطق الحدودية. في الجوف، تستمر عمليات التوتر مع تبادل القصف والتسلل، مع وصول دعم عسكري من محافظات تحت سيطرة الحوثي، وفقًا لمصادر ميدانية. 

وفي تعز ومحافظات الجنوب، تشير المصادر إلى خروق متكررة للتهدئة من جانب الحوثيين، وتصاعد في القصف والتقدم البطيء في بعض المحاور، في محاولة لربط شبكات القتال بين عدة جبهات. حيث لا تكتفي الميليشيات الحوثية بإرسال عناصرها المسلحة فحسب، بل تعمل على استحداث مواقع استراتيجية وخنادق جديدة على طول خطوط التماس، كجزء من ترسيم خريطة قتال بديلة. 

هذه التحركات تأتي بالتوازي مع حملات التعبئة والتجنيد الجبري التي تنفذها الميليشيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تحت شعارات زائفة بينها المعركة المقدسة والنفس الطويل وغيرها من الشعارات التي ترفعها لتبرير استمرار حربها العبثية ضد الشعب اليمني. ويُرَجَّح أن الحوثي يحاول من خلال هذه التحركات إرسال رسالة ابتزاز مفادها: "إذا لم تسمحوا لنا بالحرب الخارجية، فستضطرون لمواجهتنا داخليًا".

ويرى محللون إن ميليشيا الحوثي استخدمت موضوع فلسطين ونصرة غزة كستار أخضر لحشد الأموال والتسليح والسيطرة على الشارع اليمني، وكذا لتهديد وخطف خطوط الملاحة بين الحين والآخر من أجل ابتزاز المجتمع الدولي. ولكن مع الاتفاق في غزة، انخفضت قيمة هذا الستار، وأصبح الحوثي مكشوفًا أمام تحدّي تبرير استمرار الحرب داخلياً.

وأضافوا: "اليوم، وبعد أن فقد قوة جاذبية الحرب الإقليمية، لا خيار أمام الحوثي إلا أن يعتمد على الحرب الداخلية كمشروع "بديل" يستمر من خلاله في الاستفادة من الموارد المالية التي يجمعها بالقوة (جبايات وفرض "ضرائب الحرب")، وكذا إضعاف أي تحركات سلمية أو مطالب مدنية داخلية مناهضة لسلطتهم، إضافة إلى تمرير إخفاقاته في الإدارة الخدمية عبر ذريعة "القتال". إلى جانب الاستمرار في جذب المقاتلين الجدد تحت شعار الجهاد واستخدامهم داخليًا.

وتحاول الميليشيات الحوثية من خلال تحركاتها العسكرية الأخيرة ربط جبهات الجنوب والشمال، لفسح المجال لعمليات هدفها إحكام السيطرة وإشعال المواجهات في أكثر من محور. كما أن تصاعد خسائره البشرية – التي وفق تقارير محلية تجاوزت العشرين قتيلاً خلال أسبوعين في جبهات مثل تعز والضالع – لا يبدو كدليل على ضعف، بل جزءًا من استراتيجية التهديد والإبقاء على الرعب في الداخل.

هذه الأسلوبية ليست جديدة، لكن توقيتها مرتبط بتحوُّل البيئة الدولية والإقليمية التي لم تعد تعطي الحوثي الغطاء المُتوقع في مرحلة ما بعد غزة. فالاستمرار في الحرب يمنح الحوثي غطاءً دائمًا للهروب من استحقاقات المواطنين: من دفع الرواتب إلى توفير الخدمات إلى السماح للمنظمات الإنسانية بالعمل دون قيود. كما أنه يُقدِم فرصة لتعطيل أي جهود سلمية، وجعل التفاوض مرتبطًا بمقايضات عسكرية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بيان عاجل.. تفاصيل البيان السياسي الهام الصادر عن رئاسة الجمهورية

موقع الأول | 792 قراءة 

عاجل:الكشف عن تفاصيل اللقاء بين الوفد السعودي الاماراتي وعيدروس الزبيدي بعدن

كريتر سكاي | 696 قراءة 

أحمد علي عبدالله صالح يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة مليشيا الانتقالي على حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 683 قراءة 

عاجل.. الانتقالي يكشف تفاصيل لقاء ليلة (معاشيق) الساخنة (صور)

موقع الأول | 474 قراءة 

هل رضخ المجلس الانتقالي للضغوط السعودية وقرر سحب قواته من المهرة ووادي حضرموت إلى أبين بذريعة عملية «الحسم» ضد الإرهاب؟

صحيفة ١٧ يوليو | 474 قراءة 

تحليل يكشف كواليس ما جرى خلف الأبواب المغلقة في ليلة معاشيق الساخنة!!

موقع الأول | 397 قراءة 

الإعلان عن اطلاق عملية جديدة في هذه المحافظة اليمنية !

يمن فويس | 382 قراءة 

توافقات المرحلة القادمة: التحالف العربي يمنح المجلس الانتقالي الجنوبي دورا جديدا

عدن حرة | 355 قراءة 

قوات الجيش تفجر مفاجأة بشأن الهجوم على معسكر “عارين” الذي سقط في قبضة مليشيا الانتقالي

المشهد اليمني | 324 قراءة 

تصريحات هامة من كتيبة حماية منفذ الوديعة بعد دخول القوات السعودية

نيوز لاين | 321 قراءة