عبّر أحد تجار العاصمة صنعاء عن فرحته بإعلان وقف الحرب في غزة، معتبرًا أن هذا الحدث لا يعني فقط انتهاء معاناة الشعب الفلسطيني، بل أيضًا نهاية لمعاناة شخصية عاشها لأشهر بسبب الإغلاقات القسرية لمحله التجاري خلال الوقفات التي كانت تقيمها مليشيات الحوثي في ميدان السبعين.
وقال التاجر علي جارالله في منشور على صفحته بموقع "فيس بوك": قد أكون أكثر شخص شعر بالفرح بعد سماع خبر إيقاف الحرب في غزة ليس فقط لإنها معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، ولكن لإنها معاناتي الأسبوعية منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم.”
وأوضح جارالله أنه خلال 104 أيام (ما يقارب 3 أشهر ونصف) كان يُجبر على إغلاق محله التجاري كل يوم جمعة بسبب الوقفات الحوثية التي تُنظم فيما يسمى "الوقفة المناصرة لغزة"، وهو اليوم الذي يُعد عادةً من أفضل أيام البيع والحركة التجارية.
وأشار إلى أن بعض المشاركين في تلك الوقفات كانوا يغلقون أبواب المحلات دون مراعاة لأصحابها، رغم وجود مواقف واسعة قريبة من الموقع، لافتًا إلى أن هذا التصرف تسبب بخسائر كبيرة للتجار وأضر بأرزاقهم.
وأضاف في منشوره: “140 يومًا من الإغلاق فقط بسبب غزة، وباقي الأيام بسبب فعاليات أخرى مثل المولد و21 سبتمبر و26 سبتمبر، خسرنا كثيرًا وتعبنا وما شفنا أي إعفاء أو حتى كلمة طيبة من أي جهة حكومية.”
وتابع جارالله بنبرة عتب قائلاً: “مؤلم أن نجد أنفسنا وحدنا في الميدان، ندفع الثمن مرتين… مرة بالإغلاق ومرة بالمطالبة دون أي مراعاة للظروف.”
واختتم حديثه بالدعاء أن تكون نهاية الحرب في غزة بداية لسلام شامل، مؤكدًا أن قضية فلسطين هي قضية الأمة كلها وليست حكرًا على جماعة أو فصيل.
وتعكس هذه الشهادة جانبًا من المعاناة الاقتصادية الصامتة التي يعيشها كثير من التجار في صنعاء، نتيجة الإجراءات والأنشطة التي تُفرض عليهم قسرًا، في ظل غياب أي تعويض أو دعم من السلطات القائمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news