أفادت مصادر مطلعة من قلب العاصمة صنعاء، الخميس 9 أكتوبر 2025، بوصول ثلاث طائرات عُمانية إلى مطار صنعاء خلال ساعات النهار، في تحركات وُصفت بأنها “غير اعتيادية”، وسط تكتم شديد من سلطات المطار الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وقالت المصادر إن الطائرة الأولى هبطت في تمام الساعة العاشرة صباحًا، وصعد على متنها عدد كبير من العائلات المنتمية لقيادات الجماعة، بينهم نساء وأطفال وشباب في سن المراهقة، قبل أن تغادر بعد دقائق قليلة.
وأضافت أن الطائرة الثانية وصلت عند الساعة العاشرة وخمسٍ وثلاثين دقيقة، في حين كانت الأولى لا تزال على مدرج المطار، وغادرت عند الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة، وعلى متنها أيضًا عائلات حوثية بارزة.
وفي الساعة الواحدة والربع ظهرًا، وصلت طائرة ثالثة إلى المطار، وتكرر المشهد ذاته، إذ صعدت عائلات أخرى وغادرت في تمام الساعة الثانية وعشر دقائق بعد الظهر.
وتثير هذه التحركات الجوية المتتالية تساؤلات واسعة في الشارع اليمني، خصوصًا في ظل ما يُشاع عن خروج منظم لعائلات قيادات حوثية إلى خارج البلاد، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على مرحلة جديدة قد تسبق تغيّرات كبرى في المشهد السياسي والعسكري شمال اليمن.
ويرجّح محللون أن تكون هذه الرحلات ضمن ترتيبات إقليمية غير معلنة تمهد لمرحلة ما بعد الحوثيين، في ظل تنامي مؤشرات التململ الداخلي وتصاعد الضغوط الدولية، مؤكدين أن توقيت هذه التحركات لا يبدو عفويًا.
حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تصدر جماعة الحوثي أو سلطات مطار صنعاء أي تعليق رسمي حول طبيعة هذه الرحلات أو وجهتها، في وقت تزداد فيه التساؤلات حول ما إذا كانت الجماعة تستشعر اقتراب نهايتها السياسية والعسكرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news