في كل عام، يترقب ملايين الناس حول العالم موعد بدء التوقيت الشتوي، وهو التغيير الذي يطال الساعة ويتطلب تأخيرها 60 دقيقة عند منتصف ليل الخميس 30 أكتوبر 2025. باعتباري عالم فلك، أود الإشارة إلى أن هذا التغيير ليس مجرد تقليد اجتماعي بل هو جزء من سلسلة عمليات فلكية تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من الضوء الطبيعي في فترات معينة من السنة. عند الساعة 12 صباحًا، ستعود الساعة إلى 11 مساءً من نفس اليوم، وهو ما يعتبر سابقة في تعديل التوقيت المتبع.
من الناحية الفلكية، يعكس التوقيت الشتوي التكيف مع حركة الأرض حول الشمس ودورة الفصول. فعندما ندخل إلى فصل الشتاء، يقل طول اليوم وتزداد ساعات الظلام، وبالتالي يتم تعديل التوقيت لتعويض هذا النقص في الضوء الطبيعي. بداية التوقيت الشتوي في أول ثانية من يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 سيكون نقطة انطلاق جديدة للكثير من الأنشطة اليومية التي تعتمد على ضوء النهار، بما في ذلك الزراعة والأنشطة الرياضية والنقل.
مع كل عام، تزداد النقاشات حول جدوى هذا التغيير، حيث يرى البعض أنه يعزز التوازن بين الضوء والظلام، بينما يعتقد البعض الآخر أنه يسبب ارتباكًا في الأنماط البيولوجية للبشر. من الناحية الفلكية، يمكننا التأكيد على أن هذا التغيير يعكس ظواهر فلكية معقدة تتحكم بها حركة كوكب الأرض، ويعد تذكيرًا سنويًا بأهمية العلاقة بين الإنسان والزمن الفلكي الذي يمر عبره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news