أصبحوا عاطلين عن العمل .. تجار في مناطق الحوثي يواجهون الإفلاس بعد حظر المنتجات الأمريكية
تعرّض المئات من التجار اليمنيين العاملين في تجارة الهواتف المحمولة، لا سيما أجهزة الآيفون (iPhone)، لأضرار كبيرة نتيجة للقرار الذي فرضته عصابة الحوثي، والذي تضمّن حظر استيراد وبيع أجهزة الآيفون في مناطق سيطرتها.
وبحسب تجار في العاصمة المختطفة صنعاء، فإن القرار أدى إلى إحباط استثمارات ومبيعات استمرت لعشرات السنين، حيث يعتمد عدد كبير من المحلات بنسبة تصل إلى 100% على مبيعات أجهزة الآيفون، وهي تمثل مصدر رزق رئيسي لهم ولأسرهم.
وقال أحد التجار: "القرار جعلنا فجأة عاطلين عن العمل، وخسرنا بضاعتنا وعملاءنا وكل الجهود التي بذلناها لعشرات السنين في السوق اليمني المتدهور منذ أكثر من عقد."
ويشير التجار إلى أن أجهزة الآيفون التي كانوا يستوردونها هي أجهزة مستعملة، مشتراة من مواطنين أمريكيين، وليست منتجات جديدة من الشركات المصنعة، ما يجعل تأثير الحظر على الاقتصاد العالمي ضئيلًا، في حين أن الأضرار على الاقتصاد المحلي والتجار اليمنيين كبيرة جدًا.
ويخشى التجار من أن يؤدي هذا القرار إلى إغلاق العديد من المحلات التجارية وفقدان آلاف الوظائف في السوق المحلية، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن منذ عشر سنوات.
وطالب التجار المتضررون من القرار عصابة الحوثي بإعادة النظر فيه، مع مراعاة مصالح التجار اليمنيين وأسرهم، والعمل على إيجاد حلول بديلة لا تهدد أرزاقهم ومستقبلهم المهني، حدَّ قولهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news