شن القيادي الجنوبي والبرلماني صلاح الشنفرة، الخميس، هجوماً لاذعاً على رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تحدث فيها عن ضم محافظتي مأرب وتعز إلى ما سماه "دولة الجنوب القادمة".
وقال الشنفرة في كلمة مصوّرة ألقاها أمام حشود جماهيرية في محافظة الضالع، اليوم، إن "من يطالبون بضم تعز ومأرب إلى الجنوب خونة وجبناء، وسيذهبون إلى مزبلة التاريخ"، في إشارة واضحة إلى الزبيدي، الذي أثارت تصريحاته موجة واسعة من السخرية والرفض على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الزبيدي قد تحدث في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الحرة" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن ملامح "دولة جنوب عربي" مستقلة، مدنية وديمقراطية، قائمة على النظام الفيدرالي.
وقال الزبيدي في تصريحاته إن الدولة الجنوبية القادمة قد تشمل مناطق من مأرب وتعز، وهو ما اعتبره مراقبون طرحاً استفزازياً يتجاهل التعقيدات السياسية والجغرافية لتلك المناطق.
وأثارت هذه التصريحات استياءً واسعاً في الأوساط الجنوبية والشمالية على حد سواء، إذ رأى ناشطون أن الزبيدي يسعى لتسويق مشروعه الانفصالي أمام المجتمع الدولي، في حين اعتبر آخرون أن حديثه محاولة لإضفاء مشروعية سياسية على مساعي المجلس الانتقالي لتقسيم البلاد وإعادة إنتاج الصراعات من جديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news