ويُعد الدكتور ياغي أحد أبرز العلماء في مجال الكيمياء التطبيقية عالميًا، حيث أسهم في ابتكار مواد متقدمة قادرة على التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخلاص الماء من الهواء الجاف، ما يجعلها أدوات فعالة في مواجهة التحديات المناخية والبيئية التي تواجه العالم اليوم.
ولد ياغي عام 1965 في العاصمة الأردنية عمّان لعائلة فلسطينية، وبدأ شغفه بالعلوم منذ سن مبكرة. درس الكيمياء في الجامعة الأميركية في بيروت، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة إلينوي في الولايات المتحدة، قبل أن يبدأ مسيرته الأكاديمية في جامعات أريزونا وميشيغان وكاليفورنيا – بيركلي، حيث قاد أبحاثًا أسست لفرع علمي جديد في الكيمياء يُعرف بالكيمياء الشبكية.
وفي عام 2021، مُنح الدكتور ياغي الجنسية السعودية بأمر ملكي ضمن برنامج استقطاب الكفاءات المتميزة، تقديرًا لإسهاماته العلمية البارزة، ليصبح أحد العلماء السعوديين المؤثرين على الساحة العالمية، ويشارك في مشاريع بحثية مشتركة مع مؤسسات سعودية لتطوير حلول مستدامة في مجالات المياه والطاقة.
ويشغل حاليًا منصب أستاذ الكيمياء ومدير معهد العلوم العالمية بجامعة كاليفورنيا – بيركلي، كما أسس مختبرًا بحثيًا متقدمًا بالتعاون مع مختبر لورانس بيركلي الوطني، ويُعد من أكثر العلماء استشهادًا بأبحاثهم عالميًا، بأكثر من 250 ألف استشهاد علمي.
وقد منحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة نوبل للكيمياء لهذا العام لكل من الدكتور عمر ياغي (السعودية)، وسوسومو كيتاغاوا (اليابان)، وريتشارد روبسون (أستراليا)، تقديرًا لإسهامهم في تطوير الهياكل المسامية القادرة على حبس الجزيئات وتخزينها، وهو إنجاز علمي يفتح آفاقًا واسعة في مجالات الطاقة والبيئة والطب.
ويمثل هذا التتويج تتويجًا لمسيرة علمية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، نقل خلالها الدكتور ياغي الكيمياء من المختبر إلى خدمة الإنسان والبيئة، وأسهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في مجال الابتكار العلمي، تجسيدًا لرؤية السعودية 2030 في الاستثمار في العقول والمعرفة وبناء اقتصاد قائم على الابتكار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news