العرش نيوز/ تقرير خاص
تسع سنوات تمضي على استشهاد القائد البطل الفريق الركن عبدالرب قاسم الشدادي، ولا تزال سيرته حاضرة في وجدان اليمنيين، رمزًا للفداء والإقدام والإخلاص الوطني، وملهمةً لجيل من المقاتلين الذين واصلوا درب التحرير والكرامة.
في مثل هذا اليوم من العام 2016، ارتقى الشدادي شهيدًا وهو يقود المعارك ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، بعد مسيرة حافلة بالبطولات والمواقف الوطنية التي جسدت أسمى معاني الولاء للجمهورية ورفض الاستبداد.
وفي الذكرى التاسعة لاستشهاده، استعاد عدد من القيادات العسكرية والسياسية ذكراه، مؤكدين أن الشهيد الشدادي كان مدرسة في القيادة والجندية والنزاهة، وأن إرثه البطولي سيظل باقياً في ذاكرة الوطن.
يقول وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري في هذه المناسبة:
“في الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الفريق الركن عبدالرب الشدادي، نستحضر سيرة فارسٍ استثنائي كان مثالاً للشجاعة والإباء في أشد اللحظات حرجاً من تاريخ بلادنا. لقد عرفته رفيقاً في معارك الدفاع عن الوطن والجمهورية، وكان قائداً صلباً مقداماً جمع القلوب ورص الصفوف، وخاض معركة الكرامة بكل ثبات وبسالة، وسطر ملاحم النصر التي كسرت شوكة المليشيا الحوثية ومرغت أنوفها.”
وأضاف الداعري:
“نستلهم من هذه الذكرى الخالدة دروس البسالة والتضحية والفداء، ونؤكد أننا ماضون على درب الحرية حتى يتحقق النصر الذي جاد من أجله شهداؤنا بدمائهم الطاهرة.”
أما وزير الدفاع السابق الفريق الركن محمد علي المقدشي، فقد وصف الشهيد بأنه أحد أعمدة الدفاع عن الثورة والجمهورية، قائلاً:
“في مثل هذا اليوم نستحضر ذكرى استشهاد القائد البطل الذي قدّم حياته دفاعاً عن الثورة والجمهورية والشرعية الدستورية. كان الشدادي علماً من أعلام الحرية وقائداً عسكرياً محنكاً لم يخن شرفه العسكري، بل ظل ثابتاً في الميدان حتى ارتقى شهيداً شامخاً، وترك للأمة قصة بطل يمني عظيم سيخلده التاريخ وتتناقل الأجيال سيرته.”
من جانبه، أكد عبدالكريم بن حمد بن حيدر، أمين عام مؤتمر مأرب الجامع، أن الشدادي لم يمت في قلوب اليمنيين، قائلاً:
“استشهد الشدادي لكنه أصبح رمزاً للوفاء والتضحية والجندية الحقة. سلام على روحه الطاهرة وعلى كل من سار على دربه، وسلام على كل من لا يزال يحمل البندقية في وجه الطغيان وفاءً لدماء الشهداء.”
وفي السياق ذاته، قال المراسل الميداني عبدالله أبوسعد إن الشدادي ترك أثراً عميقاً في رجاله ومحبّيه:
“زرع في رجاله معنى الولاء، وأورث الأجيال معنى التضحية، وسار إلى ميادين الموت كمن يسير إلى وعد الحياة. استشهد، لكنه لم يرحل.”
ووصف الناشط جارالله الموساي الشهيد الشدادي بأنه “مدرسة تخرج منها أبطال الجمهورية”، مضيفاً:
“كانت لديه نظرة ثاقبة في اختيار القادة، لا تغره الرتب ولا الأوسمة، بل كان يقيس الرجال بمواقفهم. كان صادقاً، ثابتاً، لا يعرف المنطقة الرمادية، ولا يقايض المصلحة الوطنية بمكاسب شخصية.”
عبدالعزيز القانصي استحضر الإرث المجيد للقائد الشدادي فوصف رجل الميدان الذي جعل خط النار مكتبه ومتراسه خط إصدار الأوامر قائلاً :
” في الذكرى التاسعة لرحيل الفريق الشدادي نستحضر بطولاته ووفاءه للقسم العسكري. نفتقد اليوم القادة الذين طوعوا المستحيل وصنعوا من الممكن معجزة، أولئك الذين اصطحبوا مكاتبهم إلى الجبهات، فكانوا قادة الميدان مثلما هم قادة العمليات. سنبقى نتذكر أبا سيف كلما رأينا الأبطال وكلما تتلى الانتصارات حتى يوم النصر الأكبر.”
رحل الفريق الركن عبدالرب الشدادي، لكنه بقي حياً في ذاكرة الوطن، حارساً للجمهورية، وملهماً للأحرار في كل جبهة. وبينما تتجدد الذكرى، يتجدد معها العهد بالمضي على خطاه حتى يتحقق النصر الذي عاش من أجله واستشهد دونه.
غرِّد
شارك
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
فيس بوك
اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
X
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news