تابعت الهيئة ما تم تداوله مؤخرًا في بعض وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من القنوات الفضائية والتلفزيونية حول ما أُشيع عن احتواء جبل النار في مديرية المخا محافظة تعز على معادن استراتيجية.
وإذ تؤكد الهيئة أن مثل هذه الأخبار لا يمكن الخوض فيها إلا من قِبل المختصين في علوم الجيولوجيا، فإنها توضح أن ما تم تداوله يفتقر إلى الدقة العلمية والتحليل الفني القائم على الدراسات الميدانية، مما يجعل الموضوع أقرب إلى الطرح الإعلامي والسياسي منه إلى الطرح العلمي المبني على بيانات موثوقة.
وتظهر هذه الصخور بشكل واضح في مفرق المخاء وتمتد حتى منطقة حيس، كما تنكشف في المناطق المحيطة بالمخاء صخور بركانية قاعدية ذات تركيب انتقالي يعود إلى عهد الميوسين المتأخر، والتابعة لما يُعرف بـ بركانيات عدن، مع وجود رواسب حديثة تغطي المناطق المستوية والساحلية ومجاري الأودية الكبيرة.
وتُستخدم هذه الصخور عادةً في رصف الطرقات بعد ما يتم تكسيرها بواسطة كسارات خاصة وإنتاج (الحصى والرمل)المعروف محليا باسم (كري ) إذ يتم خلطه مع رابط الإسفلت (البيتومين) والمواد الحشو والملدنات لإنتاج الخلطة الأسفلتية وتعبيد الطرقات نظرًا لصلابتها العالية ومقاومتها لعوامل التعرية، وهو ما يجعلها من المواد الشائعة في أعمال البنية التحتية وليس من الصخور الحاوية على معادن استراتيجية ذات قيمة اقتصادية.
وتدعو الهيئة وسائل الإعلام المختلفة إلى التحقق من المعلومات الجيولوجية من مصادرها الرسمية والمعتمدة، وعدم نشر أي محتوى علمي دون الرجوع إلى المختصين أو الجهات ذات العلاقة.
كما تؤكد الهيئة استعدادها الدائم للتعاون مع الجهات الإعلامية والأكاديمية لتوضيح الحقائق الجيولوجية بما يخدم المصلحة العامة ويحافظ على دقة المعلومات المتداولة.
✳️ صادر عن: هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية –العاصمة عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news