عيدروس وطارق يتحالفان.. هل اقترب موعد الانتقام الإلهي من حرب صيف 94؟ (تحليل خاص)

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 494 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عيدروس وطارق يتحالفان.. هل اقترب موعد الانتقام الإلهي من حرب صيف 94؟ (تحليل خاص)

يمن ديلي نيوز – تحليل

: تشهد العلاقة بين المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي، المطالب بانفصال جنوب اليمن، والمقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح في شمال اليمن، تحوّلًا لافتًا تمثل في الانتقال من مرحلة التباين والعداء إلى مسار من التقارب والتنسيق.

برز هذا التحول بشكل واضح بعد إحكام الانتقالي الجنوبي سيطرته على محافظات جنوب اليمن، في الرابع من شهر ديسمبر الجاري باستكمال سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة، واتجاهه لدعم اعتصامات تطالب بما يسمونه “تقرير المصير”.

وأعلنت الأحزاب اليمنية ومختلف المكوّنات السياسية، إضافة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والمملكة العربية السعودية والدول الراعية للعملية السياسية، دعمها لمجلس القيادة ورفضهم للإجراءات الأحادية؛ بينما اتجهت علاقة الانتقالي والمقاومة الوطنية إلى النقيض كلياً، إلى التوافق بدلاً عن العداء.

هذه العلاقة جاءت بعد نحو 30 سنة من القطيعة التي ظهرت بشكل جلي عندما اقتحمت قوة تابعة للانتقالي منزلي عضوي المجلس، طارق صالح وعبدالله العليمي، عقب رفع أعلام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 2022.

عيدروس الزبيدي وطارق صالح يقودان تشكيلات مسلحة خارجة عن قوات الحكومة اليمنية، كما يشغلان عضوي مجلس القيادة الرئاسي (مجلس حكم اليمن) الذي تشكل بموجب مؤتمر الرياض في إبريل/نيسان 2022، وتتضمن مخرجاته دمج كل التشكيلات ضمن وزارة الدفاع التابعة للحكومة.

مترس واحد

في خبر نشرته وكالة 2 ديسمبر التابعة للمقاومة الوطنية اليوم الخميس 11 ديسمبر/كانون الأول، قالت إن طارق صالح أجرى اتصالاً هاتفياً بعيدروس الزبيدي “ناقشا فيه الجهود المشتركة ورفع مستوى التنسيق بين مختلف القوات في مواجهة جماعات الإرهاب الحوثي والقاعدة، وأهمية حفظ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وتفعيل مؤسسات الدولة فيها”.

ووفق مانشره إعلام المقاومة الوطنية والانتقالي الجنوبي أكد عيدروس وطارق على وضع “الإمكانات العسكرية والسياسية في مترس واحد مع مختلف القوى الوطنية الصادقة حتى تحقيق الأهداف المنشودة لاستعادة الأرض وتطهيرها من دنس الإمامة وصولًا إلى صنعاء، وكل ما يهدد ديننا وعروبتنا وأمننا القومي”.

تنتشر قوات المقاومة الوطنية في أجزاء من محافظة تعز والحديدة، ضمن النطاق الجغرافي لما كان يعرف قبل تحقيق الوحدة 1990 بالجمهورية العربية اليمنية، في حين باتت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تنتشر في محافظات جنوب اليمن، والتي كانت تعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

خطأ 2014

يواجه هذا التقارب بين المقاومة الوطنية والانتقالي الجنوبي انتقادات واسعة خاصة وأنه جاء بعد استكمال الانتقالي الجنوبي سيطرته العسكرية على جنوب اليمن.

ويرى مؤيدون ومعارضون للمقاومة الوطنية، أن هذا التقارب يعتبر إسناداً مباشراً لخطوات الانتقالي “التفكيكية”، ويذكّرهم بالخطأ الذي وقع فيه علي عبدالله صالح وطارق صالح عندما تحالفا مع جماعة الحوثي المصنفة إرهابية عام 2014.

لم يصدر أي موقف عن المقاومة الوطنية تجاه اجتياح قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظات أبين وشبوة والضالع ولحج لمحافظتي حضرموت والمهرة يومي 3 و 4 ديسمبر الجاري.

في المقابل قال طارق صالح في تصريحات مصورة تابعها “يمن ديلي نيوز” يوم السبت الماضي 6 ديسمبر/كانون الأول إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق اليمن الشرقية (حضرموت – المهرة) هي عبارة عن إعادة ترتيب مسرح عمليات.

يقول منتقدون إن تحالف علي عبدالله صالح وطارق صالح في العام 2014 كان هدفه إقصاء حزب الإصلاح، وعودة الحكومة لأسرة الرئيس الراحل، وتمكن هذا التحالف من إخراج الحكومة الشرعية وحزب الإصلاح من صنعاء، وتشكيل مجلس حكم وحكومة مشتركة لم تصمد طويلاً.

دماء الحسين

في ديسمبر من العام 2017 وصل تحالف صالح والحوثيين إلى حالة اللاعودة، بعد اتهامات وممارسات ميدانية طالت أنصار علي عبدالله صالح، قادت صالح في 2 ديسمبر، لإعلان فض الشراكة ودعوة أنصاره للانتفاضة ضد الحوثيين، إلا أن الاستجابة الشعبية فاجأت صالح، ليعلن الحوثيون في 4 ديسمبر/كانون الأول قتلهم علي عبدالله صالح.

عقب قتل الحوثيين لعلي عبدالله صالح، دعت جماعة الحوثي للاحتشاد في الميادين تحت شعار “شكراً لله” حيث وصف زعيم جماعة الحوثي مقتل صالح بـ “الاستثنائية والتاريخية”، وأن ذلك انتقاماً إلهياً لدماء مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي.

تمكن “طارق صالح” من الخروج من صنعاء والوصول إلى مناطق الحكومة اليمنية، ليتمكن بعد أشهر من إعلان تشكيل قوات خاصة به مناهضة لجماعة الحوثي، بدعم من الامارات العربية المتحدة، تتوجد حالياً بأجزاء من تعز والحديدة غربي اليمن.

في 3 ديسمبر/كانون الجاري تداول نشطاء على نطاق واسع فيديو، لأنصار الانتقالي الجنوبي عقب اجتياح مدينة سيئون، وهم يبحثون عن مكتب علي عبدالله صالح لالتقاط صور تذكارية، كما تداول نشطاء فيديو يظهر أحد جنود الانتقالي الجنوبي وهو يسيء لصورة الرئيس صالح حين عثر عليها في أحد المكاتب الحكومية.

صيف 94

تشدد قيادة الانتقالي الجنوبي في جميع تصريحاتها على أن نضالها هو ضد تحالف صيف 94، علي عبدالله صالح إلى جانب شركاء حكومة 94 بمن فيهم حزب الإصلاح.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 2024 ألقى القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الجمعية الوطنية علي الكثيري كلمة في الحفل الفني بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، شددت على أن معركتهم مستمرة مع قوى 1994.

وفي 8 يناير/كانون الثاني من العام 2021 قال عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في لقاء مع قناة سكاي نيوز الإماراتية إنهم يناضلون لتحقيق تطلعات الجنوب الذي تعرض للتهميش منذ العام 1994

.يقول الانتقالي الجنوبي إن الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وشركاء الحكم إبان ذلك شنوا حرب لاجتياح جنوب اليمن، ويتوعدون بالثأر من هذا التحالف، لكن السؤال الذي يفرض نفسه في نهاية هذا التحليل: هل يخرج أنصار الانتقالي الجنوبي مستقبلاً في مسيرات شكر أخرى للانتقام من علي عبدالله صالح؟

مرتبط

الوسوم

المجلس الانتقالي الجنوبي

الجنوب

حرب صيف 94

طارق صالح

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اتصال هاتفي رفيع بين طارق صالح وعيدروس الزُبيدي: معركة واحدة وهدف واحد (تفاصيل)

حشد نت | 1400 قراءة 

مصادر: العليمي يقدّم استقالته رسمياً للسعودية بعد اكتمال سيطرة القوات الجنوبية وتحولات كبرى تلوح في المشهد اليمني

الناقد برس | 1299 قراءة 

تقرير | السيناريوهات المحتملة للمشهد اليمني عقب تصعيد الانتقالي الجنوبي شرقًا من وجهة نظر برلمانيين وسياسيين

بران برس | 890 قراءة 

الحبيب علي الجفري يوجه رسالة هامة بشأن الوحدة وانفصال جنوب اليمن

بوابتي | 849 قراءة 

ناشط جنوبي يقدم نصيحة للمغتربين اليمنيين في السعودية

كريتر سكاي | 771 قراءة 

“فتحي الضبوي”.. عقيد في الجيش اليمني تعرض للتصفية من قبل “الانتقالي” في مطار سيئون (قصة صحفية)

بران برس | 689 قراءة 

تناقض مواقف عمرو بن حبريش يثير الاستغراب

عدن تايم | 509 قراءة 

العمالقة تعلق على هذا الاتفاق الهام

كريتر سكاي | 502 قراءة 

عيدروس وطارق يتحالفان.. هل اقترب موعد الانتقام الإلهي من حرب صيف 94؟ (تحليل خاص)

يمن ديلي نيوز | 494 قراءة 

الرئيس العليمي يصدر توجيهات لمحافظي حضرموت والمهرة بشأن مليشيات الانتقالي وانتهاكاتها

المشهد اليمني | 405 قراءة