مع دخول أيام الانقلاب الشتوي التي تفصل بين فصل الخريف وبدايات الشتاء، والمعروفة محليًا بموسم "الصرب" أو "صيّرب" لدى أهل المهرة، يتوقع خبراء الأرصاد المحليون قدوم عاصفة موسمية تحمل اسم "لحيمر"، وهي ظاهرة مناخية متكررة في هذا التوقيت من كل عام.
ويشير خبير الأرصاد عزان القميري إلى أن موسم الصرب يمثل فترة انتقالية بين خريف الحصاد وموسم صيد أسماك السردين، حيث تزداد احتمالات تكون العواصف الموسمية التي تؤثر على المناطق الساحلية بين اليمن وسلطنة عمان.
وتختلف شدة عاصفة لحيمر من عام لآخر، حيث قد تأتي قوية ومتعمقة مثل عاصفة لبان عام 2018 التي استمرت أمطارها 72 ساعة في محافظة المهرة، أو إعصار تيج الذي ضرب مناطق جنوب المهرة وتحديدًا مديرية حصوين وأجزاء من الغيضة وقشن، مسببًا أضرارًا كبيرة. وفي أحيان أخرى، تظهر العاصفة على شكل أنواء خفيفة وأمطار متفرقة كما حدث في عامي 2019 و2024.
ويشرح القميري أن اسم "لحيمر" مستوحى من الثقافة المحلية، حيث يُطلق على بعض الأبناء هذا الاسم تعبيرًا عن القوة، مشيرًا إلى أن مسار العاصفة غالبًا ما يمتد بين محافظة ظفار العمانية والمهرة اليمنية، أو قد يتلاشى في البحر مع أمطار خفيفة على السواحل.
ويؤكد أن تأثيرات العاصفة تتوقف على إرادة الله، مشددًا على أهمية متابعة التحديثات المحلية خلال الأيام المقبلة لتقدير شدة تأثيراتها المحتملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news