صحفي بارز يُطلق نداءً عاجلاً لإنقاذ عشرات العمال المحتجزين ظلماً في سجن المنصورة بعدن

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 132 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
صحفي بارز يُطلق نداءً عاجلاً لإنقاذ عشرات العمال المحتجزين ظلماً في سجن المنصورة بعدن

وجّه الصحافي البارز والناشط الحقوقي، صالح أبو عوذل، رئيس مؤسسة "اليوم الثامن للإعلام والدراسات"، نداءً إنسانياً عاجلاً إلى الجهات المعنية في العاصمة عدن، داعياً إلى التدخل الفوري لإطلاق سراح عشرات العمال البسطاء المحتجزين تعسّفياً في سجن المنصورة المركزي، على خلفية نزاعات عقارية لا علاقة لهم بها.

وأوضح أبو عوذل في تدوينة نشرها عبر منصّة "إكس" (تويتر) تحت عنوان "إلى من يهمه الأمر"، أن عشرات سائقي شاحنات نقل مواد البناء، إضافة إلى عمال في مجالات النجارة والحدادة، وحتى بعض مالكي العقارات، يقبعون حالياً في زنازين السجن المركزي بعدن، بعد أن تم اعتقالهم من قِبل قوات "حماية الأراضي"، في إطار قضايا تتعلق بخلافات على ملكية الأراضي أو غياب التصاريح الرسمية للبناء.

وأشار أبو عوذل إلى أن المعلومات التي وصلت إلى مؤسسته من ذوي المعتقلين وشهود عيان تكشف عن "أوضاع مأساوية" داخل السجن، حيث يُحشَر ما يقارب 50 معتقلاً في عنبر واحد ضيق، دون مراعاة لأدنى معايير الكرامة الإنسانية، في ظل نقص حاد في التغذية، وانعدام الرعاية الصحية، وظروف احتجاز تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة اللائقة.

وأكّد أن العديد من هؤلاء المعتقلين هم من المواطنين البسطاء، ومنهم من ينتمي إلى محافظات شمالية، تم توقيفهم لمجرد قيامهم بأعمالهم اليومية في مواقع بناء، دون علمٍ منهم بطبيعة النزاعات القانونية أو الإدارية المحيطة بتلك العقارات. وقال: "إنهم لا يملكون سوى أيديهم التي يعملون بها لتأمين لقمة عيش أسرهم، ولا ذنب لهم في فوضى التصاريح أو النزاعات العقارية التي تتفاقم يوماً بعد يوم في عدن".

وأضاف أبو عوذل: "من غير المقبول أخلاقياً وقانونياً أن يُدفع هؤلاء العمال ثمن خلافات لا طرف لهم فيها، وأن يُسجنوا كرهائن في صراعات حول ملكية الأراضي أو غياب التنظيم العمراني. فالعامل ليس مسؤولاً عن توثيق العقار أو استصدار التصاريح، بل هو فقط يبحث عن قوت يومه".

ودعا أبو عوذل الجهات القضائية والأمنية والإدارية المعنية، ولا سيما وزارة العدل، وهيئة قضايا الأراضي، والسلطة المحلية في عدن، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذا الوضع غير الإنساني، مشدّداً على أن "الحل لا يقتصر على إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين فحسب، بل يتطلب أيضاً معالجة جذرية لفوضى الأراضي والبناء العشوائي التي تُستخدم ذريعة لاستهداف الفقراء والعمال".

وأشار إلى أن استمرار هذه الممارسات يفاقم من معاناة أسرٍ بكاملها أصبحت بلا معيل، ويُعمّق من أزمة الثقة بين المواطن والسلطة، داعياً إلى "وقف هذا العبث الذي يُدمّر حياة الناس تحت ذرائع إدارية وقانونية مشكوك في شرعيتها".

وطالب أبو عوذل بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للنظر في ملفات هؤلاء المعتقلين، وفصل قضيتهم عن النزاعات العقارية الأصلية، مؤكداً أن "العدالة لا تُبنى على ظهور البسطاء، بل على حمايتهم من الظلم والتعسف".

ويأتي هذا النداء في وقت تشهد فيه العاصمة عدن تصاعداً في الخلافات المتعلقة بالأراضي الحكومية والخاصة، وسط غياب واضح للرقابة القانونية وتفشي ظاهرة البناء العشوائي، ما يجعل العمال والمواطنين العاديين عرضة للاعتقال التعسفي دون أي ضمانات قانونية أو حقوق إنسانية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحرك جوي مفاجئ في صنعاء!.. 3 طائرات تصل المطار وتكهنات بـ(صفقة)!

موقع الأول | 646 قراءة 

الكشف عن مخرجات اجتماع الوفد السعودي مع قيادات محافظة حضرموت

بوابتي | 629 قراءة 

توقف العمليات العسكرية في حضرموت وهذه القوات الثلاث المسيطرة على الأرض

المشهد اليمني | 623 قراءة 

عاجل | بعد سيطرة القوات الجنوبية على وادي حضرموت.. الحوثيون: الوقت قد حان لاستئناف التسوية السياسية وتنفيذ خارطة الطريق

صحيفة ١٧ يوليو | 551 قراءة 

الان.. جميع القوات تسلم معسكراتها في المهرة لهذا القائد والقوات الجنوبية تتوجه لاستلام المحافظة

نافذة اليمن | 541 قراءة 

أول تصريح للحكومة الشرعية بعد سقوط سيئون ووادي حضرموت بيد قوات المجلس الانتقالي

المشهد اليمني | 494 قراءة 

عاجل: أنباء عن حشود حو.ثية وإخو.انية عسكرية ضخمة في مأرب لغزو حضرموت

صوت العاصمة | 454 قراءة 

عاجل.. بنود الاتفاق الموقع بين السلطة المحلية بحضرموت وحلف القبائل برعاية سعودية (13 بندا)

مأرب برس | 420 قراءة 

يشتمل على "6" بنود رئيسية... اتفاق مبدئي بين الوفد السعودي وحلف قبائل حضرموت

عدن حرة | 417 قراءة 

كيف قرأ اليمنيون سقوط حضرموت بيد الانتقالي؟ (تقرير)

الموقع بوست | 371 قراءة