“أسماء العميسي”.. حريّة تُستعاد بعد عقد من جهود محامٍ يقبع اليوم في سجون الحوثي (قصة صحفية)

     
بران برس             عدد المشاهدات : 81 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
“أسماء العميسي”.. حريّة تُستعاد بعد عقد من جهود محامٍ يقبع اليوم في سجون الحوثي (قصة صحفية)

بعد أكثر من 9 سنوات، من السجن والانتهاكات الجسيمة والمحاكمات وتلفيق التهم، ومنها التخابر والتجسس، تنسمت أخيراً، "أسماء العميسي"، وهي امرأة يمنية، اختطفها الحوثيون أثناء عودتها إلى صنعاء، من مدينة المكلا بحضرموت.

وأمس الأربعاء، قالت مصادر حقوقية، إن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، أفرجت عن "العميسي"، بعد نحو تسع سنوات من اختطافها وإصدار أحكام جائرة بحقها، من بينها حكم بالإعدام أُلغي لاحقاً.

وفي الوقت الذي أفرج فيه عن أسماء العميسي، زج الحوثيون مؤخراً بالمدافع الوحيد عنها، المحامي عبدالمجيد صبرة، الذي تعرض للاختطاف نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، على خلفية مناصرته المستمرة للمختطفين، ومنشوراته الناقدة للجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

محنة السجن

في أكتوبر 2016، بدأت محنة السجن لـ"أسماء العميسي"، اختطفت من قبل الحوثيين، على مشارف العاصمة صنعاء، أثناء قدومها من مدينة المكلا، بحضرموت (شرقي اليمن)، لتتعرض منذ الوهلة الأولى لمعاملة قاسية، واتهامات باطلة، وصلت إلى التعريض بشرفها، وفق تقارير حقوقية.

حين زج بها في سجون الجماعة، كانت في الـ 22 من عمرها، تركها زوجها بمعية طفليها، خلال كمين، نصبته له قوات أمنية بالقرب من مدينة المكلا، بحضرموت، كونه مشتبهاً في انتمائه لتنظيم القاعدة، لتعود إلى صنعاء، فتجد السجن في انتظارها، لتظل فيه ما يقارب من 10 سنوات.

"العميسي"، وهي تلجْ بقدمها أول سجون الحوثيين، سرعان ما استدعت الجماعة والدها "ماطر العميسي" لتزج به في السجن معها، ليضاف لها ألماً آخر، خاصة أن الجماعة اتهمت والدها وفق تقارير حقوقية بتهم أخلاقية، وهي التهم، التي تؤكد التعذيب النفسي الذي تعرضت له "العميسي"، ولم يستثن أسرتها.

وفوق ذلك، تعرضت "العميسي"، لأشهر طويلة، للإخفاء القسري، ليصدر الحوثيون ضدها في يناير/ كانون الأول 2018 حكماً بالإعدام، هي و3 آخرين، من قبل ما تعرف بالمحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء، والتي حكمت على والدها كمتهم رابع بالسجن لـ 15 عاماً.

وطيلة السنوات اللاحقة، ظلت "العميسي" تواجه انتهاكات مستمرة من قبل الحوثيين، كان وحده من ينقلها للرأي العام، محاميها "عبدالمجيد صبرة"، الذي كثيراً ما كشف ما تتعرض له من معاملة قاسية وتهديدات بالتصفية، سواء لوحدها، أو مع مختطفات أخريات.

كما أن "العميسي"، عاشت ظروفاً صحية صعبة، نتيجة معاناتها من أمراض عدة، ضاعف منها المعاملة الإنسانية من زبانية السجون الحوثية، وهو ما دفع المحامي صبرة إلى مناشدة الجميع للتدخل، لإنقاذها وغيرها من المختطفات اللاتي يتعرضن للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية، بل والمهينة.

الإفراج عن "أسماء العميسي"، وجد ترحيباً من المركز الأمريكي للعدالة، الذي قال في بيان له، إن الإفراج عنها جاء بعد، ما يقارب تسع سنوات من الاحتجاز التعسفي والانتهاكات الجسيمة التي تعرّضت لها في سجون جماعة الحوثي.

وأشار إلى أن "العميسي"، اعتقلت في مطلع أكتوبر عام 2016، وصدر بحقها حكم الإعدام من قبل المحكمة الجزائية الابتدائية التابعة لجماعة الحوثي، حيث تولّى الدفاع عنها المحامي عبد المجيد صبرة، الذي نجح في استئناف الحكم أمام محكمة الاستئناف التي قضت بسجنها 15 عامًا، ليواصل جهوده بالطعن أمام محكمة النقض التي ألغت الحكمين الابتدائي والاستئنافي، وأعادت القضية إلى محكمة الاستئناف. 

بيان المركز الأمريكي، ذكر أنه في محكمة النقض، صدر حكم جديد بسجنها 10 سنوات على قضية لم توجه لها تهمة ارتكابها، وفقاً لقرار الاتهام الصادر من النيابة، في سابقة خطيرة تكشف حجم الانتهاكات القضائية والحرمان من العدالة أمام محاكم تابعة للحوثيين.

وقال: "إن هذه القضية لا تكشف فقط عن حجم الانتهاكات، التي تمارسها جماعة الحوثي، بل أيضًا عن المفارقة المأساوية التي يعيشها محاميها عبد المجيد صبرة، المدافع البارز عن المعتقلين والمختطفين، والذي لعب دورًا محوريًا في إنقاذها من حكم الإعدام". 

وأضاف: "فبينما كرّس جهوده للدفاع عن المعتقلين وتخفيف معاناتهم، يقبع هو اليوم في السجون ذاتها، التي ساعد آخرين على الخروج منها، مختطفًا دون أي سند قانوني، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وفي بيانه، جدد (ACJ) دعوته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المحامي صبرة، وعن بقية السجينات على ذمة قضايا سياسية وكافة المحتجزين تعسفًا، مؤكدًا أن استمرار هذه الانتهاكات يشكل تهديدًا خطيرًا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، ويتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لضمان المساءلة وإنهاء الإفلات من العقاب.

وفي 25 سبتمبر/ أيلول الماضي قالت مصادر محلية وأخرى حقوقية، إن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب اختطفت في العاصمة صنعاء، المحامي "عبدالمجيد صبرة" المعروف بنشاطه الحقوقي، وترافعه عن المختطفين في سجون الجماعة.

المصادر التي تحدثت لـ"بران برس"، رجحت أن اختطاف الحوثيين للمحامي صبرة جاءت على خلفية منشورات له أخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد فيه الجماعة، التي تجبر الناس على الاحتفال بيوم انقلابها 21 سبتمبر، في حين تمنعهم من الاحتفال بالثورة اليمنية 26 سبتمبر.

وقبل اختطافه بساعات كتب "صبرة" على منصة "فيسبوك"، منتقداً الحوثيين، "من حقك أن تقيم أمسية بين المغرب والعشاء في جامع الخير الخاص بالإخوة السلفيين عن ما تسميه وتدعيه ثورة 21 سبتمبر وتقول أنها الأصل وتؤدي الصرخة مع من أحضرتهم معك فقط"


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ضبط أكبر شحنة أسلحة للحوثيين.. 58 حاوية معدات مصانع طائرات مسيرة وأسلحة كانت في طريقها إلى الحديدة (فيديو)

بران برس | 827 قراءة 

إحباط تهريب طابعات حديثة للحوثيين مخصّصة لطباعة العملة المزيفة

حشد نت | 797 قراءة 

عدن.. الأجهزة الأمنية تطيح بخلية حوثية كانت تستهدف الشباب

حشد نت | 690 قراءة 

رئيس “حكومة التحالف” يتعرض للإهانة في الإمارات

الحدث اليوم | 678 قراءة 

عدن.. الأجهزة الأمنية تضبط خلية حوثية خطيرة كانت تستهدف الشباب

تهامة 24 | 475 قراءة 

هاني البيض: لا الشمال قادر على إقصاء الجنوب ولا الجنوب قادر على تجاوز الشمال

بران برس | 445 قراءة 

بيان جديد للتحالف الإسلامي العسكري بشأن اليمن

المشهد اليمني | 431 قراءة 

الرئيس الروسي ”بوتين” يقهر الحوثيين بضربة قاسية ومؤلمة

المشهد اليمني | 427 قراءة 

تقرير | “الانتقالي الجنوبي” على خطى الحوثي.. “عنف المكلا” يفتح نافذة على سجله الأسود ضد المرأة

بران برس | 383 قراءة 

ضبط أضخم شحنة عسكرية للحوثيين في ميناء عدن تضم طائرات مسيّرة ومعدات لصناعة الأسلحة

تهامة 24 | 378 قراءة