حذر الباحث الأمريكي مايكل روبين من أن استمرار وجود قيادات الحكومة اليمنية في الخارج يضعف من حضورها السياسي ويمنح الحوثيين مساحة أوسع للتحكم بمشهد البلاد.
وأوضح روبين، في مقال تحليلي ترجمه “تهامة 24″، أن بقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في عواصم مثل الرياض والقاهرة وأبوظبي، يفرغ مؤسسات الدولة من مضمونها، في حين تبقي الأمم المتحدة مكاتبها داخل صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهو ما وصفه بـ”تجاهل واضح لواجبها في حماية موظفيها وعملياتها”.
وأشار إلى أن قلة من المسؤولين الشماليين يتمسكون بالتواجد في الداخل مثل سلطان العرادة في مأرب وطارق صالح في المخا، لكنه شدد على أن المسؤولية تقتضي أن يقيم جميع السياسيين في الأراضي المحررة، لافتًا إلى أن مدينة المخا بما تملكه من ميناء ومطار، تمثل قاعدة مناسبة لإدارة المناطق الشمالية.
وأكد روبين أن استعادة زمام المبادرة تتطلب خطوات واضحة تبدأ بإعادة السفارات الأجنبية إلى العاصمة المؤقتة عدن أو أي مدينة محررة، ونقل مكاتب الأمم المتحدة من صنعاء، بما يعكس جدية المجتمع الدولي في دعم الشرعية اليمنية.
وختم بالقول إن “القادة اليمنيين لن يحافظوا على شرعيتهم ما دام وطنهم بالنسبة إليهم غرفة فندقية في الخارج، وليس الأرض التي يفترض أنهم يمثلونها”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news