شيّعت محافظة تعز، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيدة إفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين، التي اغتيلت في الثامن عشر من سبتمبر الجاري برصاص مسلح وسط المدينة، في جريمة بشعة هزّت الرأي العام وأثارت غضبًا واسعًا.
ومنذ الصباح الباكر، احتشدت جموع غفيرة وسط أجواء يملؤها الحزن والأسى، حيث أُديت الصلاة على الشهيدة في جامع السعيد، قبل أن يُحمل نعشها في موكب جنائزي مهيب إلى مسقط رأسها في عزلة المشاولة بمديرية المعافر، ليوارى جثمانها الطاهر في تراب الأرض التي احتضنت جذورها الأولى.
وبالتزامن مع لحظة الوداع، أطلق شباب وشابات من تعز مبادرة لزراعة خمسة آلاف شجرة، استكمالًا لمشروع التشجير الذي دشّنته المشهري خلال فترة عملها، تخليدًا لذكراها بحياة متجددة تنمو في كل غصن يزهر وفي كل ظل يمتد على الأرصفة.
وهكذا ودعت تعز شهيدتها، التي لم تستهدف رصاصات الغدر سوى جسدها، أما روحها فقد أيقظت اليوم وعيًا جديدًا.
فرغم الحزن العميق، ها هي تصرخ اليوم، غاضبة، مطالبة بالعدالة، متمسّكة بحقها في حياة آمنة، انتصارًا لدماء جميع الضحايا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news