أكدت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) أن مليشيا الحوثي تستغل المناسبات الوطنية والأحداث السياسية لتكثيف حملاتها القمعية ضد الصحافة في اليمن، محذّرة من استمرار الانتهاكات الممنهجة بحق الصحفيين والإعلاميين في مناطق سيطرتها.
وأوضحت اللجنة، في بيان صدر الاثنين، أن الصحفي اليمني المستقل ماجد زايد اختُطف في 23 سبتمبر/أيلول بصنعاء عقب مغادرته أحد المراكز الطبية، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى الآن. مشيرة إلى أن الواقعة جاءت بعد يومين فقط من نشره عملاً فنيًا وطنياً احتفى بالعلم اليمني بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، التي لا تعترف بها المليشيا كيوم وطني.
وأضاف البيان أن حادثة اختطاف زايد تأتي ضمن موجة واسعة من الاعتقالات شنتها مليشيا الحوثي تزامنًا مع فعاليات سبتمبر، حيث سبق أن نفذت الجماعة حملات مشابهة في الأعوام الماضية طالت عاملين في المجال الإنساني ومعارضين، من بينهم الصحفي محمد المياحي الذي ما يزال قيد الاحتجاز حتى اللحظة.
من جانبها، قالت المديرة الإقليمية للجنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سارة القضاة، إن “اختطاف الصحفي زايد مثال صارخ على كيفية استغلال مليشيا الحوثي للأحداث السياسية لتصعيد القمع ضد حرية الإعلام”، مطالبة بالكشف الفوري عن مكانه والإفراج عنه، وإنهاء الاعتداءات الممنهجة على الصحفيين.
وأكدت لجنة حماية الصحفيين أن اليمن ما يزال واحدًا من أخطر بلدان العالم بالنسبة للإعلاميين، في ظل ما يواجهونه من اغتيالات، واعتقالات تعسفية، وإخفاء قسري، ومحاكمات غير عادلة، مشددة على أن الإفلات من العقاب يغذي استمرار هذه الانتهاكات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news