قتل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الثلاثاء، 11 فلسطينيا بينهم سيدة حامل وأصاب آخرين في هجمات متفرقة على قطاع غزة، بينما تراجعت آلياته من شارع الجلاء وسط مدينة غزة.
يأتي ذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل شنها منذ نحو عامين، وضمن مساعيها لاحتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، بأن الهجمات استهدفت منازل مأهولة وخيمة تؤوي نازحين في مناطق متفرقة بالقطاع.
**وسط القطاع
أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين، وفق المصادر الطبية.
وفي التفاصيل، قُتلت أم فلسطينية وأبناؤها الستة وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الباز غربي مدينة دير البلح.
وفي مخيم النصيرات، أٌصيب عدد من الفلسطينيين (غير محدد) بقصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة عرندس شمالا.
وفي مخيم البريج، قصفت المدفعية الإسرائيلية منزلا لعائلة القريناوي في منطقة "بلوك 7".
**جنوب القطاع
وفي مناطق جنوبي القطاع، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 3 فلسطينيين وهم أب وزوجته الحامل وطفلهما في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب محطة العطار في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
كما شهدت منطقة الكتيبة وسط خان يونس قصفا مدفعيا متقطعا.
**شمال القطاع
وفي شمالي القطاع، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل فلسطيني وإصابة آخرين في قصف على مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وواصل الجيش الإسرائيلي خلال ساعات الليل قصفه المدفعي على مخيم الشاطئ وحي النصر في الأنحاء الغربية من مدينة غزة، فيما شنت مقاتلاته غارات جوية عنيفة على حي الصبرة جنوبي المدينة.
وميدانيا، تراجعت آليات الجيش من شارع الجلاء (محيط عمارة الزهارنة) وسط مدينة غزة، والذي تقدمت إليه بشكل مفاجئ مساء الاثنين.
والاثنين، أفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، بتقدم آليات عسكرية إسرائيلية بشكل مفاجئ، من الجهة الغربية للمدينة عبر شارع النصر، وتمكنت من قطع الطريق المؤدي إلى الشارع الموازي في قلب غزة وهو شارع الجلاء، قبل أن تتمركز في مفترق الزهارنة الحيوي وسط المدينة.
ويعتبر "مفترق الزهارنة" موقعا حيويا ومركزيا، إذ يقع في منتصف شارع الجلاء الذي يربط شمال المدينة بجنوبها، ويعد شريانا رئيسيا لحركة المدنيين وفرق الإسعاف والإمدادات على الرغم من التدمير الواسع الذي طاله على مدار حرب الإبادة.
وفي 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، قال الجيش إنه شرع في "عملية برية واسعة"، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36.
فيما أقرت الحكومة الإسرائيلية في 8 أغسطس/ آب الماضي، خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وبدأ الجيش في 11 أغسطس الماضي، الهجوم على المدينة انطلاقا من حي الزيتون، في عملية أطلق عليها لاحقا "عربات جدعون 2"، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وتوغل بري.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news