الابتزاز في اليمن جريمة تتغذى على غياب القانون ولوم الضحية

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 105 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الابتزاز في اليمن جريمة تتغذى على غياب القانون ولوم الضحية

الابتزاز في اليمن جريمة تتغذى على غياب القانون ولوم الضحية

قبل 4 دقيقة

تشهد اليمن في السنوات الأخيرة تزايداً مقلقاً لظاهرة الابتزاز، ليس فقط عبر الوسائل الإلكترونية، بل حتى في أرض الواقع، حيث تُستغل الفتيات والنساء بالتهديد والضغط النفسي والاجتماعي. آخر هذه المآسي كانت حادثة الفتاة في الحديدة التي أقدمت على الانتحار بعد تعرضها لابتزاز وتهديدات بنشر صورها، لتختار الموت هرباً من عارٍ مجتمعي لا يرحمها مهما كانت الحقيقة.

لكن للاسف الشديد حادثة الحديدة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة. فطالما ظل المجتمع يلقي اللوم على الفتاة الضحية، سيبقى المبتز في مأمن من العقاب، وسيتشجع آخرون على ممارسة نفس الجريمة. في كل مرة تظهر قضية ابتزاز، تبدأ التبريرات المعتادة لماذا أعطته هاتفها؟أو "لماذا صورت نفسها؟" أو "لماذا خرجت من بيتها؟". هذه الأسئلة الجاهزة لا تبحث عن الحقيقة، بل تبحث عن شماعة لتعليق الجريمة على الفتاة، بينما يبقى المجرم الفعلي في الظل، مستفيداً من تواطؤ المجتمع معه.

الابتزاز لم يعد مجرد حوادث فردية، بل تحول إلى ظاهرة اجتماعية خطيرة تكشف عن انهيار منظومة الأخلاق والقيم، وتفضح غياب القانون الرادع فمنذ  سقوط النظام سقطت أيضا الاخلاق فى اليمن . فبدلاً من وجود تشريعات صارمة تضع حداً لهذه الجرائم وتعاقب مرتكبيها بصرامة، نرى محاولات بائسة لحل المشكلة عبر حرمان النساء من الهواتف، أو فرض أنواع معينة من العبايات، أو عزلتهن في الأماكن العامة. وهذه كلها ليست حلولاً، بل هروب من مواجهة الحقيقة، وإصرار على جعل المرأة كبش الفداء الدائم واعطاء فرصة ذهبية للشباب لستمرار ظاهرة الابتزاز 

إن جوهر المشكلة ليس في المرأة، ولا في هاتفها، ولا في لباسها، بل في سقوط القيم وضعف التربية وانتشار الجهل. جيلاً كاملاً تم تربيته في بيئة مشوهة، حيث العنف يُمجد، والمرأة تُقيد، والتعليم يتراجع، فكانت النتيجة شباباً بلا ضمير يبتزون ويستغلون ويعتبرون ذلك رجولة أو "انتصاراً

اليمن اليوم بحاجة إلى أن يدرك أن الابتزاز جريمة أخطر من مجرد انتهاك لامرأة أو فتاة، إنها طعنة في قلب المجتمع كله ومن دون  قوانين واضحة وقاسية تردع المبتز وتعيد الثقة للضحاياستظل الفتيات يدفعن حياتهن ثمناً لصمت المجتمع وضعف الدولة.

حادثة الحديدة ليست مأساة فردية، إنها جرس إنذار بأن اليمن يسير نحو هاوية أخلاقية واجتماعية إن لم يقف الجميع لوقف هذا الانهيار. والسكوت عن الابتزاز مشاركة في الجريمة، واللوم على الضحية جريمة مضاعفة.

اليمن بحاجة اليوم إلى أن يرفع صوته عالياً

الابتزاز عار… ليس على المرأة، بل على من يمارسه أو يبرره أو يسكت عنه.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

إعلامي عربي يفجر مفاجأة: هذا ما يجب فعله قبل ساعة الصفر

نيوز لاين | 525 قراءة 

إحباط تهريب طابعات حديثة للحوثيين مخصّصة لطباعة العملة المزيفة

حشد نت | 507 قراءة 

لأول مرة.. صورمنزل الفنان أيوب طارش في قلب تعز

نيوز لاين | 429 قراءة 

المجندة التي حاول زميلها في قوات الانتقالي اختطافها من نقطة الحسيني تفجر مفاجأة صادمة (فيديو)

المشهد اليمني | 415 قراءة 

أحمد علي صالح يخرج عن صمته برسالة حزينة ومؤثرة.. ماذا قال؟

نيوز لاين | 379 قراءة 

اول صورة لقاتل خاله والامن يكشف تفاصيل الجريمة بعدن

كريتر سكاي | 367 قراءة 

تحذير روسي من انفجار الوضع .. ايران تلوح برد قاسي وتحذر من تحرك حزب الله

العاصفة نيوز | 353 قراءة 

بيان رسمي بشأن ‘‘رسالة رئيس كولومبيا’’ للحوثي مهدي المشاط

المشهد اليمني | 275 قراءة 

صورة ليلية ساحرة لممشى دكة المعلا في العاصمة عدن

عدن تايم | 241 قراءة 

تعليق لرئيس كولومبيا يغضب الخارجية اليمنية ويدفعها للتوضيح والمشاط السبب

الموقع بوست | 239 قراءة