امريكا تدين "الانتقالي" وتحذره (بيان)

     
العربي نيوز             عدد المشاهدات : 183 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
امريكا تدين "الانتقالي" وتحذره (بيان)

العربي نيوز:

اعلنت الولايات المتحدة الامريكية، رسميا، ولأول مرة، ادانتها "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وتصاعد جرائم مليشياته بحق المواطنين وانتهاك حرماتهم وحقوقهم المكفولة بموجب الدستور اليمني والقوانين المحلية النافذة، وقبلها الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

جاء هذا في بيان، نشرته السفارة الامريكية لدى اليمن، على حساباتها الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، الاثنين (29 سبتمبر)، ادانت فيه اعتداءات مليشيا "الانتقالي الجنوبي" المتواصلة على الصحفيين وفعاليات التعبير عن الرأي، في مناطق سيطرتها، جنوب اليمن.

وقالت السفارة الامريكية في

بيانها

، غير المسبوق: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع مداهمة مؤخرا لفعالية نسائية نظمها حزب سياسي (التجمع اليمني للإصلاح) في مدينة المكلا". وأردفت: إن "هذا الإجراء يقوض القيم الأساسية لحرية التعبير والتجمع".

مضيفة: "كما نشعر أيضًا بقلق كبير إزاء الاعتقالات المتواصلة والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون" في مدينة عدن ومحافظات جنوب اليمن. وتابعت السفارة: إن "هذه الممارسات تكبت حرية الصحافة وتعيق الدور الحيوي للإعلام في تعزيز المساءلة والشفافية".

واختتمت السفارة الامريكية بيان ادانتها اعتداءات مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، بتأكيد "التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب اليمني في مساعيه نحو الكرامة والحرية والعدالة". والتشديد على أن "احترام الحقوق الأساسية شرط لا غنى عنه لتحقيق الاستقرار".

تأتي الإدانة الامريكية، بعدما اعتدت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" السبت (26 سبتمبر) على فعالية احتفالية نظمتها دائرة المرأة لحزب التجمع اليمني للإصلاح في مدينة المكلا، بمناسبة ذكرى اعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر)، والذكرى الـ 35 لتأسيس الحزب.

تفاصيل:

المليشيا تعتدي على النساء مجددا (صور)

وصباح السبت (27 سبتمبر)، منعت مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي التابع للامارات، بمدينة المكلا، مسيرة احتفالية نفذها المواطنون على سياراتهم ودراجاتهم النارية، احتفاءً بالذكرى الـ 63 لثورة 26 سبتمبر، المجيدة، واعتقلت عددا من المشاركين فيها.

من جانبها،

احتفلت

سلطات جماعة الحوثي بالعيد الثالث والستين لثورة "26 سبتمبر" المجيدة، وأوقدت الكشافة اليمنية الشعلة الثالثة والستين للثورة، ونظمت حفلا خطابيا وفنيا واستعراضيا بالمناسبة في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، بجانب فعاليات خطابية وفنية، و

اعلان

السبت اجازة رسمية.

وألقى رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، القيادي مهدي المشاط،

كلمة متلفزة

، تحدث فيها عن "اختراقات ومؤامرات، تعرضت لها مبكرا ثورة 26 سبتمبر"، متهما من سماهم "ادعياء الثورة"، بـ "نهب موارد 63 عاما والارتهان والعمالة للخارج".

كما اصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، الاحد (21 سبتمبر) قرارا مفاجئا، وصف بـ "الجريء" بشأن علم الجمهورية اليمنية، متضمنا دعوة للمشاركة في ما سمته "مسابقة اجمل صورة للعلم الوطني"، بوصفها "تعزيزاً للروح الوطنية والتفاعل المجتمعي مع الأعياد الوطنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر".

تفاصيل:

قرار حوثي جريء بشأن علم اليمن!

في  المقابل، يصر "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على حظر اي مظاهر احتفاء او احتفال بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، أو رفع علم الجمهورية اليمنية، في مقابل اصراره على رفع علم التشطير الانفصالي لما كان يسمى "جمهورية اليمن الديمقراطية"، وتفتيت النسيج اليمني بممارسات عنصرية ومناطقية.

تفاصيل:

"الانتقالي" يباشر الانفصال بقرار يسري اليوم!

ويواصل "الانتقالي الجنوبي"، سعيه للسيطرة على كامل جنوب البلاد وفرض انفصاله بقوة سلاح مليشياته المتمردة؛ وانتهاج سياسة الاقصاء والقمع لكل من يختلف معه أو ينتقده، وتطبيق النهج الشمولي للحزب الاشتراكي اليمني، ابان توليه حكم جنوب البلاد، وإعمال شعاره "لا صوت يعلو على صوت الحزب".

كما  تتصاعد مظاهر الفوضى والانفلات الامني والإداري والمالي، في عدن ومدن ومحافظات سيطرة مليشيا "الانتقالي"، وتفاقم الاعتداءات على المواطنين وحرمات منازلهم واراضيهم واراضي الدولة والنهب للايرادات العامة للدولة، وجرائم الاغتيالات والاختطافات والاعتقالات خارج القانون، دون ضبط الجناة.

وعمَّدت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، الى السيطرة على مدن ومديريات جنوب البلاد بغطاء "مكافحة الارهاب"، وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين بما فيها "العيب الاسود"، عبر اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال المواطنين الابرياء، المعارضين استبدادها وفسادها.

تبنت الامارات، جمع الآلاف من عناصر تنظيم "القاعدة" في جنوب اليمن، لتشكيل مليشيات "مقاومة جنوبية" إبان حرب عدن 2015م، ضمت قيادات سلفية "جامية" جنوبية بارزة امثال: هاني بن بريك، وعبدالرحمن المحرمي، ومحسن الوالي، وحمدي شكري، وعبداللطيف السيد، وبسام المحضار، وغيرهم.

تفاصيل:

الامارات تمول "القاعدة" باليمن (وثيقة)

ومولت الامارات علنا، منذ بدء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية، وعبر قيادة قواتها المشاركة في "التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن"؛ انشاء تشكيلات عسكرية محلية وتسليحها، بينها نحو 15 لواء باسم "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية "العمالقة" التي حسمت حرب صيف 1994م ضد انفصال جنوب اليمن.

عقب انتهاء معركة تحرير عدن في مايو 2015م، من قوات جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي عفاش؛ نقلت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" إلى الساحل الغربي لليمن، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على الساحل، ضمن سعيها للهيمنة على المنطقة، عبر الاستحواذ على الموانئ وفرض نفوذها على الملاحة البحرية.

بالتوازي، مولت الامارات في 2017، القيادي السابق في وزارة الداخلية، عيدروس الزُبيدي لانشاء ما سمته "المجلس الانتقالي الجنوبي" ونحو 50 لواء مسلحا بمسميات "الاحزمة الامنية" و"الدعم والاسناد" و"النُخب"، ضمن مسعاها الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن والمنطقة.

ودعمت الامارات بطيرانها الحربي، تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى (يونيو 2020م)، ووصولا إلى السيطرة على محافظتي ابين ولحج ثم محافظة شبوة نهاية العام 2021م.

تسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن، واستمرار انهيار قيمة العملة الوطنية.

وتعاني مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم عسكري اماراتي، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط ومحاكمة أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي الجنوبي".

تفاصيل:

غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور)

وأطلقت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من مليشيا "الانتقالي الجنوبي" بينهم القيادي عبداللطيف السيد.

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة ومليشيات "العمالقة الجنوبية"، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

استقالة مفاجئة لرئيس المؤتمر… تعرف على الرئيس الجديد

نيوز لاين | 640 قراءة 

من يسيطر على 3 تريليونات ريال يمني؟ تقرير يكشف خفايا أزمة السيولة

المرصد برس | 498 قراءة 

جريمة مروعة تهز صنعاء .. اغتصاب طفلة بعد استدراجها وربطها داخل دكان

المشهد اليمني | 415 قراءة 

بعد واقعة تفتيش صادمة لابنتيه.. ناشط يمني يعلن الرحيل من اليمن

نيوز لاين | 371 قراءة 

يعتقد أنهم سقطوا بالضربات الإسرائيلية .. عصابة الحوثي شيعت أربعة من قادتها البارزين

المنتصف نت | 365 قراءة 

خطوة جديدة من التحالف الإسلامي العسكري تجاه اليمن.. إعلان رسمي يكشف التفاصيل

المرصد برس | 328 قراءة 

الرئيس العليمي يوجه نداءً للمغتربين اليمنيين..شاهد ماقال

نيوز لاين | 282 قراءة 

بعد اعتذاره لقطر.. نتنياهو يوجه سالة نارية للعرب!

موقع الأول | 269 قراءة 

بينها دول عربية.. الوفود الدُّبلوماسية التي لم تنسحب من كلمة نتنياهو

نيوز لاين | 236 قراءة 

صورة لطفل يمني تُثير تعاطفًا واسعًا.. القصة الكاملة وراء الانتشار

نيوز لاين | 227 قراءة