منظمة "إرادة" تكشف في جنيف: 1969 ضحية إخفاء قسري بينهم 203 نساء في معتقلات الحوثي السرية
في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية، كشفت منظمة
إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري
عن أرقام صادمة لضحايا الإخفاء القسري داخل سجون ومعتقلات مليشيا الحوثي، مؤكدة أن الجماعة الانقلابية تخفي قسراً نحو 1969 شخصاً بينهم 203 نساء، في معتقلات سرية يشرف عليها جهاز الأمن والمخابرات الحوثي.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته المنظمة، اليوم الاثنين، في قصر الأمم المتحدة بمدينة جنيف، مع الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي التابع للأمم المتحدة، حيث عرضت تقريرها الحقوقي الموسع بعنوان:
"الحوثيون وخفايا المعتقلات السرية والسجون"
.
التقرير تناول ثلاثة محاور رئيسية: الإخفاء القسري، سياسة الجحود والنكران، والاعتقال التعسفي لموظفي الأمم المتحدة، مسلطاً الضوء على حجم الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الضحايا، والتي ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.
وخلال عرضه للتقرير، قدّم الشيخ جمال المعمري، رئيس منظمة "إرادة" وعميد المختطفين والأسرى، شرحاً مفصلاً عن طبيعة تلك المعتقلات وأسماء المسؤولين الحوثيين المتورطين في عمليات التعذيب والانتهاكات الممنهجة. وأكد أن المليشيا لا تكتفي بإخفاء الأبرياء تعسفاً، بل تمارس سياسة ممنهجة من القهر النفسي والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، وصولاً إلى استهداف موظفي الأمم المتحدة بالاختطاف وتلفيق التهم وتشويه السمعة.
المعمري شدد على أن الحوثيين أفشلوا كل الجهود الأممية الرامية لحل ملف المختطفين، بل قابلوا تلك المساعي بمزيد من التصعيد العدائي ضد موظفي المنظمات الدولية. كما لفت إلى الأثر الكارثي لهذه الممارسات على أسر المخفيين قسراً الذين يعيشون مأساة إنسانية متواصلة.
وأوضحت المنظمة أن السلام في اليمن لن يكون ممكناً دون إنصاف الضحايا، وجبر الضرر، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب. كما قامت بتسليم الفريق الأممي عشرات الملفات الموثقة لحالات الإخفاء القسري في اليمن، في خطوة متزامنة مع الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، بما تحمله من رمزية ضد الاستبداد والقمع.
من جانبه، أدان الفريق الأممي ممارسات مليشيا الحوثي، واصفاً إياها بأنها "جرائم نكراء" تتعارض مع القانون الدولي والاتفاقيات الأممية، مؤكداً وقوفه إلى جانب الضحايا ودعمه لحقهم في الحرية والعدالة. كما أشاد بجهود منظمة "إرادة" ورئيسها جمال المعمري في توثيق هذه الانتهاكات وإيصال صوت الضحايا إلى المجتمع الدولي رغم ما يواجهه من مخاطر وتحديات جسيمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news