تصاعدت جرائم العنف الأسري التي يرتكبها عناصر مليشيا الحوثي في اليمن، حيث سجلت محافظتا عمران وريمة حادثتين مروعتين راح ضحيتهما نساء من العائلة نفسها وقاصرات، في ظل استمرار حالة الإفلات من العقاب.
في مديرية ريدة بمحافظة عمران، أقدم حسين مهدي عبدالله الوعلي، أحد عناصر المليشيا من منطقة وعلة، على قتل زوجة أبيه خنقاً.
وأفادت مصادر محلية بأن الجاني، الذي سبق له المشاركة في جبهات القتال مع الحوثيين، فرّ بعد ارتكاب الجريمة إلى محافظة صعدة، قبل أن يتم ضبطه لاحقاً.
وفي محافظة ريمة غرب اليمن، شهدت الأوساط المحلية جريمة أكثر وحشية بحق القاصر حسناء محمد علي صغير الشامي، البالغة من العمر 16 عاماً، على يد زوجها عبده إبراهيم يحيى جريد، المنتمي إلى مديرية بلاد الطعام.
وأوضح ناشطون وسكان محليون أن الجاني أخذ زوجته إلى مدينة الجبين حيث يعمل في منصب أمني تابع للحوثيين، ثم أقدم على قتلها، وأحرق جثتها ومزقها وألقى بها في منحدر نائي، لتنهشها الكلاب لاحقاً.
وأشارت المصادر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الجاني أعمال عنف، إذ سبق له الزواج مرتين انتهى كل منهما بسبب سوء المعاملة والتعنيف، لتصبح حسناء الزوجة الثالثة التي تنهي حياتها بهذه الطريقة المأساوية.
وقد أثارت الحادثتان موجة غضب واستنكار واسع في الأوساط المحلية، وسط مطالبات بمحاسبة الجناة ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب التي تحيط بعناصر المليشيا الحوثية، فيما تواصل الجهات الحقوقية مراقبة تصاعد العنف الأسري في مناطق سيطرة الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news