حضرموت وحاجتها الى صوت العقل

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 98 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حضرموت وحاجتها الى صوت العقل

خلال هذا الأسبوع، شهدت حضرموت أحداثًا غير مقبولة لنا نحن الحضارم، جملة وتفصيلًا. فنحن دعاة أمن وسلام وتعايش ومحبة، ودعاة تنفيذ القانون، وهو في النهاية انعكاس لوعي الشعب الحضرمي ..

أولا.. تفجير الموقف العسكري

نبدأ من مقال الكاتب سعود الشنيني، الذي نشره يوم أمس، والذي تحدث فيه عن وجود معسكرات في هضبة حضرموت، وتحديدًا قوات عسكرية بالقرب من معسكرات أهل الأرض، خصوصًا في جول السحمية، كما يقال عند قبائل سيبان. وهم حضارم، لا خلاف على ذلك ..

لكن الكاتب كشف عن حقائق تثير الخوف في قلوب كل الحضارم، حيث أشار إلى أن هناك قوى ربما تريد تفجير الموقف، ونقل ما يدور في بعض محافظات الجنوب من صراعات واحتكاكات عسكرية إلى حضرموت المسالمة الآمنة ..

وكما ذكر الشنيني، فإن هناك تواجدًا لقوى مسلحة من خارج حضرموت في هذه النقاط، التي لا تبعد سوى أميال قليلة عن معسكر حماية حضرموت. وربما، عند أي خطأ - ولو بسيط - قد تندلع مواجهة بين الطرفين، فتُسفك الدماء، ويكون الخاسر الأكبر هو حضرموت ..

أما من أراد الدخول والتموضع في أرض حضرموت، فهو بلا شك يسعى إلى أهداف وأطماع، قد لا نعرف مجملها، إلا القليل منها، كالرغبة في السيطرة على حقول النفط في هضبة حضرموت، لفرض الوصاية على هذه الأرض، وإجبارها على الدخول في "بيت الطاعة"، ليُملى على شعبها ما لا يريده.

لكن، هناك رجال في قبائل سيبان، تهمهم حضرموت. فلماذا لا يتحركون الآن لدرء الفتنة، وسحب من هم متمركزون في هذه النقاط؟ ..

ولا نغفل أهمية السلطة المحلية في حضرموت في القيام بواجبها تجاه ذلك، والتواصل مع الرئاسة لوضع حد لهذه التجاوزات. كما أن الأشقاء في التحالف العربي – السعودية والإمارات – مطالبون بالتدخل وإيقاف هذا العبث الحاصل، وتوجيه الحكومة للتدخل الفوري لحلحلة الأمور.

حضرموت، بعد طرد القاعدة من ساحلها، شهدت استقرارًا وأمنًا وسلامًا. واستُؤنفت الحياة في مختلف المرافق، رغم الأزمة الاقتصادية. فهل نريد أن نُعيدها إلى مربع الفوضى؟! ..

ثانيا . إضراب المعلمين

أما عن إضراب المعلمين في مدارس الساحل، والاعتصام السلمي الذي نفذوه، فقد قوبل من قِبل السلطة بتفريق الاعتصام، واعتقال بعض القيادات النقابية، واستخدام خراطيم المياه لتفريق المعلمين من الرجال والنساء!

هذا أمر يعتصر له القلب. معلمو ومعلمات الساحل يُعاملون بهذه الطريقة، أليس في حضرموت عقلاء يسعون لتقريب وجهات النظر بين السلطة والمعلمين؟ أم أن هناك من يريدون دفع حضرموت إلى مستنقع الفتن والتجهيل، بينما طلابنا في الشوارع بلا تعليم؟

تقول النقابة إن هناك موظفين في المدارس لا يحملون الطبشورة، وأعدادهم تفوق أعداد المعلمين في بعض المدارس! وهذه مسؤولية التربية والتعليم، لحسم هذه المسألة، لا الوقوف ضد معلمين يعيشون الذل والفقر وقلة ذات اليد.

على السلطة تقييم الوضع، وتقليص أعداد المتعاقدين الذين لا يُدرّسون، حتى لا يتضخم العدد، ويتمكن كل معلم فعلي من الحصول على حافز مرضٍ، فتُحل المشكلة، وتهدأ الأوضاع، وتُستأنف الدراسة.

وللعلم، لن يأتي أحد من خارج حضرموت لحل هذه المشاكل. نحن الحضارم من يجب أن يتحمل مسؤولية الإصلاح والبناء ..

ثالثا.. فوضى الفعاليات وازدواجية خطيرة

الأمر الثالث: ما شاهدته من تجمّع مجاميع لمنع فعالية نسوية تابعة لأحد الأحزاب اليمنية في إحدى القاعات، يطرح علامات استفهام ..

هل حصل هذا الحزب على ترخيص رسمي لإقامة احتفاله؟ وإن حصل، فلماذا يُمنع؟ المعارضة جاءت بحجة أن المحتفلين يحتفلون بـ"عيد ثورة الشمال اليمنية"، وهو أمر يرفضه بعض أبناء حضرموت ..

لكن الغريب أن من يمنع هذا الاحتفال، يتعامل مع قيادات الحزب نفسه (الإصلاح) في الحكومة والرئاسة! أليست هذه ازدواجية فكرية وسياسية؟ ، الواضح أن هناك قوى تريد أن تجعل حضرموت نسخة من عدن، والصراع الدائر فيها ..

يا شعب حضرموت، لا أحد من خارج حضرموت أدرى بأوضاعها، فدعونا نستخدم لغة الحوار. وعلى السلطة أن تتوقف عن منح تراخيص لفعاليات قد تثير الصراعات، لتجنب إدخال حضرموت في دائرة الاحتقان والتصادم ، وفي النهاية، ظهر وضع حضرموت وكأنه يسير ليصبح نسخة ثانية مما يحدث في عدن، بكل أسف ..

يا حضارم، استخدموا الحكمة والعقل والتفكير. أليس كافيًا أن الحضرمي بلا راتب؟! وأن راتبه لا يكفي في ظل الغلاء ومتطلبات الحياة اليومية؟

نحن نعيش فوق بحيرة من النفط، لكنها أصبحت نقمة وليست نعمة، محل أطماع وسيطرة الآخرين، وتغذية الفتن والصراعات، بتمويل من مكونات ترى حضرموت أرضًا يجب أن تُنهب وتُطوّع ..

أخيرًا :

يجب على الحضارم في كل مكان أن ينتقدوا هذه التصرفات ويرفضوها، وأن يعمل كلٌ في موقعه: بالكتابة، أو النصح، أو الدفاع عن حضرموت، لتعود كما كانت حضنًا دافئًا لأهلها، ولمن يلجأ إليها حبًا في الأمن والاستقرار، والعيش الكريم ..

ولن تُحل مشاكل حضرموت إلا بـ الإصرار على تنفيذ حكم ذاتي، لتكون حضرموت أرضًا قابلة للنمو والتطور والازدهار. وهذا كفيل – دون شك – بحل كل الصراعات، إذا اشترك الجميع في تثبيت هذا الحكم الذاتي والعمل على تحقيقه أمنيًا، اقتصاديًا، واجتماعيًا.

هذا، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل.. تسريب فيديو الإنزال الجوي لـ(الكومندوز) في صعدة

موقع الأول | 1003 قراءة 

الكشف عن حقيقة الأنباء المتداولة عن إنزال مظلي أمريكي في صعدة

المشهد اليمني | 585 قراءة 

الولايات المتحدة تلغي ترتيبات الزبيدي في نيويورك بسبب دعواته للانفصال

نيوز لاين | 435 قراءة 

قرار مصيري يقترب.. لجنة العـ.ـقوبات الدولية تراجع تقريرها السري عن اليمن

صوت العاصمة | 374 قراءة 

الرئيس العليمي يوجه نداءً للمغتربين اليمنيين..شاهد ماقاله

المرصد برس | 341 قراءة 

سيطرت عليها مجموعات مسلحة .. توجيهات بإخلاء وتسليم 25 مبنى ومنشأة حكومية وخاصة في تعز

المنتصف نت | 275 قراءة 

صدور قرارات تعيين جديدة في حضرموت .. تعرف عليها

كريتر سكاي | 217 قراءة 

ظهور طيار بتسجيل مرئي يثير الحزن في عدن

كريتر سكاي | 215 قراءة 

حقيقة "الإنزال الأمريكي" في صعدة..

الأمناء نت | 186 قراءة 

ولي العهد السعودي يمنع زيادة الإيجارات ويفرح ملايين المغتربين

نيوز لاين | 183 قراءة