قالت السلطات الروسية إن طائرات مسيرة قصفت اليوم السبت محطة لضخ النفط في المنطقة الواقعة على ضفاف نهر فولغا شرق موسكو، مما تسبب في توقف المحطة عن العمل، في حين نددت روسيا بخطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز دفاعاته ضد المسيرات.
وقال حاكم منطقة تشوفاشيا الروسية أوليغ نيكولايف عبر تلغرام إن الهجوم وقع بالقرب من قرية كونار التي تبعد حوالي 1200 كيلومتر عن الأراضي الأوكرانية مؤكدا أنه لم تقع إصابات ولم تحدث سوى "أضرار طفيفة".
وكثفت أوكرانيا من هجماتها على البنية التحتية للطاقة الروسية في الأسابيع الماضية، مستهدفة مصافي تكرير ومحطات تصدير، بهدف تقليل عوائد موسكو من النفط وإثارة السخط المحلي ودفع موسكو إلى محادثات السلام، حسب وكالة رويترز.
وتسببت الهجمات في خفض تكرير النفط الروسي بواقع الخمس تقريبا في أيام معينة وخفض الصادرات من مواني رئيسية، مما جعل موسكو على وشك خفض إنتاجها النفطي.
جدار الدرون" في سياق متصل، نددت روسيا اليوم السبت بخطط الاتحاد الأوروبي التعزيز دفاعاته ضد المسيرات، قائلة إن رد فعل التكتل على عبور طائرات مجهولة الهوية لحدوده سيزيد فقط من التوترات.
واتفق وزراء الدفاع من حوالي 10 دول في الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة على جعل ما يسمى "جدار الدرون" أولوية للتكتل، بعد أن تزعزعت بعض الدول الأعضاء بسبب سلسلة من انتهاكات المجال الجوي من قبل روسيا في الأسابيع الأخيرة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن هذه التدابير ستؤدي إلى زيادة التوترات العسكرية والسياسية في قارتنا"، وفقا لوكالة الأنباء الحكومية "ريا نوفوستي". وأضافت أن هذه الخطط تندرج ضمن "طموحات شخصية وألعاب سياسية لنخب الاتحاد الأوروبي الحاكمة".
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لأول مرة إلى "جدار الدرون" في خطاب رئيسي أوائل هذا الشهر، وذلك بعد ساعات من إسقاط حلف شمال الأطلسي (ناتو) مسيرات روسية في بولندا.
و نفت موسكو اختراق المجال الجوي للناتو ووصفت رد الفعل الأوروبي بأنه "هستيريا"، مشيرة إلى أن الطيارين الروس يلتزمون بقواعد الملاحة الجوية الدولية، مضيفة أنه لا توجد أدلة على أن المسيرات التي عبرت المجال الجوي الأوروبي كانت روسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news