ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية رصدت تطوراً ملحوظاً في قدرات جماعة (الحوثيين)، خصوصاً في مجال تصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ البعيدة المدى، بالاعتماد على خبرات إيرانية ومهندسين محليين، إضافة إلى إنشاء مصانع سرية تحت الأرض في مناطق نائية لتصنيع هذه الأسلحة وتخزينها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يتابع عن كثب ما سماه "طوفان الأقصى – نسخة اليمن"، في إشارة إلى إمكانية تنفيذ هجوم واسع على غرار هجوم غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن هذه المرة قد ينطلق – بحسب السيناريوهات المطروحة – من الأردن أو سوريا أو كليهما.
واعتبرت أن التهديد الحوثي لم يعد مقتصراً على الصواريخ والمسيّرات التي تستهدف إسرائيل وسفنها، بل يمتد إلى مخاوف من هجوم بري من الشرق، وهو ما دفع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى إنشاء وحدتين جديدتين للتعامل مع هذا "التحدي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها: "لا نريد أن نصل إلى مرحلة يمتلك فيها الحوثيون آلاف الصواريخ الدقيقة، لأن ذلك سيشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل".
ويأتي هذا في ظل تصعيد متبادل؛ حيث يواصل الحوثيون قصف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة دعماً لقطاع غزة، فيما وصفت يديعوت أحرونوت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن بأنها "الأعنف حتى الآن"، إذ ألقيت أكثر من 65 قنبلة على أهداف في صنعاء، بينها أحياء سكنية ومحطة كهرباء، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 180 شخصا.
وكان الهجوم الإسرائيلي قد جاء رداً على عملية نفذها الحوثيون بطائرتين مسيرتين استهدفتا مدينة إيلات، وأسفرت عن إصابة 50 شخصاً، بينهم 3 في حالة حرجة، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news