ثورة 26 سبتمبر... 63 عاماً من النضال المتجدد في وجه الاستبداد والإمامة

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 81 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ثورة 26 سبتمبر... 63 عاماً من النضال المتجدد في وجه الاستبداد والإمامة

ثورة 26 سبتمبر... 63 عاماً من النضال المتجدد في وجه الاستبداد والإمامة

قبل 1 دقيقة

في مثل هذا اليوم من العام 1962م، أشرقت شمس الحرية فوق سماء اليمن، لتعلن نهاية عهد الاستبداد الكهنوتي وبداية الجمهورية، حين تفجّرت ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

 اليوم، وبعد مرور ثلاثة وستين عاماً، ما يزال اليمنيون يستلهمون روحها العظيمة ويحتفلون بذكراها، رغم جراح الحاضر ومعاناة الحرب، ليؤكدوا أن إرادة التحرر التي أشعلها آباؤهم وأجدادهم لا يمكن أن تنطفئ.

قبل سبتمبر 1962، كان اليمن رازحاً تحت حكم إمامي متخلف استغل الدين ستاراً لبسط هيمنته، وأدخل البلاد في عزلة قاسية عن محيطها العربي والعالم. 

كان ذلك الحكم يقوم على قهر الشعب وتجويعه، وتقديس الحاكم الفرد، وتحريم العلم، وفرض وصاية على عقول الناس وأرزاقهم. 

عاش اليمنيون في ظل ذلك حكم الامه في فقر ومرض وجهل، بينما كان الأئمة وأعوانهم ينعمون بالسلطة والثروة.

لكن شعب اليمن، الذي بنى عبر تاريخه أعرق الحضارات في مأرب وصنعاء وسبأ وحضرموت، لم يقبل أن يظل رهينة للاستبداد. 

فقد توحّدت إرادة الضباط الأحرار، ومعهم النخب الوطنية والقبائل الثائرة، ليعلنوا في فجر 26 سبتمبر ميلاد الجمهورية وانتهاء عهد الإمامة. 

كانت تلك الثورة نقطة تحوّل كبرى في تاريخ اليمن الحديث، إذ وضعت اللبنات الأولى لدولة مدنية حديثة، قائمة على الحرية والمساواة والتعليم والتنمية.

ورغم الإنجازات العظيمة، لم يكن طريق الثورة مفروشاً بالورود بل واجهت منذ يومها الأول حروباً متتالية ومحاولات للانقلاب عليها، لكن صمود الأحرار وشجاعة القبائل المساندة للثوار حمت الجمهورية وأبقت على رايتها خفّاقة.

واليوم، وبعد ثلاثة وستين عاماً، يجد اليمنيون أنفسهم أمام موجة جديدة من الارتداد الإمامي، متمثلة في مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران التي أعادت إنتاج المشروع السلالي بغطاء إيراني.

فالممارسات التي يرتكبها الحوثيون من قمع وتجهيل ونهب للموارد وإقصاء طبقي، تذكّر بفظائع الأئمة، بل وتعيدها بوجه أكثر وحشية.

هذا الواقع يمنح ذكرى ثورة سبتمبر دلالة أعظم، إذ يتحوّل الاحتفاء بها إلى موقف مقاومة وتجديد للعهد مع مبادئها، ورفضٍ لكل محاولات إعادة اليمن إلى عصور الظلام.

لقد أعلنت ثورة 26 سبتمبر ستة أهداف خالدة، لا تزال حتى اليوم بوصلة النضال اليمنيمن خلال التحرر من الاستبداد، وبناء جيش وطني، وتحقيق العدالة والمساواة، وتوسيع التعليم، وتحقيق التنمية، وبناء دولة حديثة. 

ورغم مضي أكثر من ستة عقود، فإن هذه الأهداف لم تكتمل بعد فما تزال المعارك مستمرة، وما يزال الشعب يقدّم التضحيات في سبيل الحرية والسيادة والكرامة الوطنية.

في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تُفرض أساليب البطش والتعتيم على كل مظاهر الحرية، لا يتأخر أبناء الشعب عن الاحتفال بثورة سبتمبر. 

فيرفعون الأعلام خفية، ويشعلون الألعاب النارية في سماء القرى والمدن، ويكتبون شعارات الجمهورية على الجدران، متحدّين القبضة الأمنية للحوثيين الثقيلة ذلك يؤكد أن روح الثورة متجذرة في وجدان اليمنيين، وأن محاولات طمسها محكوم عليها بالفشل.

اليوم، يشكّل الشباب اليمني وقود استمرار هذه الثورة فهم الذين يواجهون مشروع الإمامة الجديد في الجبهات العسكرية والفكرية والإعلامية. 

إنهم يرون في ثورة 26 سبتمبر إرثاً عظيماً ووصية من الاباء و الأجداد، تدعوهم إلى التمسك بالحرية ومواجهة الاستبداد، وعدم السماح بعودة الحكم السلالي مهما طال الزمن أو غلت التضحيات.

لم تكن ثورة 26 سبتمبر مجرد حدث محلي، بل كانت رسالة قوية إلى المنطقة و العالم، تؤكد أن الشعب اليمني قادر على التحرر، وأنه يرفض أي وصاية خارجية أو نظام يستغل الدين لبسط النفوذ. 

واليوم، في ظل التدخل الإيراني ودعم طهران لمليشيا الحوثي الارهابية، يجدد اليمنيون هذه الرسالة للعالم، مؤكدين أن ثورتهم لم ولن تموت، وأنهم ماضون في الدفاع عن هويتهم الوطنية والجمهورية.

إن الذكرى الـ63 للثورة ليست مجرد محطة تاريخية، بل هي نداء وطني لتوحيد الصفوف وتجاوز الخلافات الداخلية. 

فاليمنيون اليوم أحوج ما يكونون إلى استلهام روح سبتمبر، لمواجهة مشروع الحوثي الطائفي، وبناء دولة مدنية حديثة تحترم حقوق الإنسان وتحقق التنمية.

لقد كانت ثورة سبتمبر بداية الخلاص من الإمامة، وهي اليوم دليل الطريق لمواجهة نسختها الجديدة وسيظل الشعب اليمني متمسكاً بأهدافها حتى تحقيقها كاملة .. دولة جمهورية عادلة، مستقلة، مزدهرة، تستعيد مكانة اليمن بين الأمم.

إن ثورة 26 سبتمبر لم تكن مجرد انتفاضة عابرة، بل كانت ولادة جديدة لليمن وان انتفاضة 2 ديسمبر 2017م امتداد للثورة السبتمبرية و نجدد العهد ان دماء شهداء 2 ديسمبر سوف تتجلى بقطع دابر الامامة الجديدة واننا على العهد ماضون و ان دمائنا و ارواحنا على نفس نهج الزعيم الشهيد على عبدالله صالح ورفاقة.

 واليوم، بعد ثلاثة وستين عاماً، يتأكد لليمنيين أن المعركة لم تنتهِ بعد، لكنها معركة حتمية النصر ففي كل بيت يمني، وفي قلب كل شاب، ما زالت تتقد شعلة سبتمبر، تحمل رسالة واحدة: لا عودة إلى الإمامة، ولا استسلام للطغيان.

فليكن احتفالنا هذا العام بالذكرى المجيدة دعوة لتعزيز الوحدة الوطنية، ومواصلة النضال حتى يتحقق السلام والحرية والكرامة لكل أبناء اليمن.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الإعلامي محمد العرب يتحدث عن مكان اختباء عبدالملك الحوثي

عدن نيوز | 705 قراءة 

أنباء عن انقلاب داخلي.. الحوثيون يطوّقون منزل يحيى الراعي ويحتجزونه بصنعاء

عدن تايم | 528 قراءة 

اول صورة للشاب الذي ابتز فتاة بصور خاصة لها وجعلها تنت حر

العين الثالثة | 506 قراءة 

تحرك جديد للتحالف الإسلامي العسكري بشأن اليمن وإعلان رسمي بذلك

المشهد اليمني | 493 قراءة 

الغرامة والإبعاد والمنع من العمل لمقيم يمني في السعودية.. وإعلان رسمي بشأنه (الاسم)

المشهد اليمني | 447 قراءة 

ساحات اعتصامات تعز تمتلئ بهذا الامر المحزن

كريتر سكاي | 372 قراءة 

الحوثيون يحاصرون منزل أحد أهم قيادات المؤتمر في صنعاء

نافذة اليمن | 312 قراءة 

جدل واسع بعد صعود شاب على المنصة وقيامه بهذا الأمر في تعز

كريتر سكاي | 305 قراءة 

مستأجر يرفض دفع الايجار ويرفض مغادرة العقار بعدن

كريتر سكاي | 274 قراءة 

تصريحات الزبيدي بشأن الانفصال والتطبيع مع إسرائيل.. بين السقوط وفقدان الحس السياسي (تقرير)

الموقع بوست | 245 قراءة