اليمن الاتحادي/ متابعةخاصة:
في خضم تشديد أمني وتصاعد القمع في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، اقتحم مسلحون حوثيون يوم امس الخميس مكتب المحامي عبد المجيد صبرة الكائن في حي شميلة جنوبي العاصمة صنعاء، وقاموا باعتقاله، على خلفية منشورات على منصات التواصل الاجتماعي. انتقد فيها اجبار الجماعة المواطنين على الاحتفال بكرى انقلابهم على مؤسسات الدولة في ٢١ سبتمبر .
كما طالت موجة الاختطافات مواطنين آخرين يُشتبه في مشاركتهم بالاستعدادات للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
المسلحون اقتحموا مكتب المحامي، وعبثوا بمحتوياته وصادروا بعض متعلقات شخصية، ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة، وفقا لشهود ومصادر محلية.
يعرف المحامي صبرة بدوره في الدفاع عن المختطفين لدى الحوثيين، وسبق أن تولّى قضايا بارزة، منها دفاعه عن أبناء تهامة الذين أُعدموا خلال السنوات الماضية، وكذلك عن بعض الصحافيين الناشطين.
وتأتي عملية اختطافه ضمن حملة أوسع تشنها الجماعة ضد الشخصيات التي تدعو أو تنوي المشاركة بالاحتفال بذكرى الثورة الوطنية، حيث تؤكّد مصادر أن جماعة الحوثي نظّمت حملات مداهمات في عدة محافظات، بينها إب وحجة، لاختطاف العشرات من المدنيين والناشطين.
وفي الأيام القليلة الماضية، أصدرت جماعة الحوثي تحذيرات شديدة ضد أي مظاهر احتفالية بذكرى الثورة، بزعم وجود “مخططات معادية” تستهدف الجبهة الداخلية.
وقد وثّقت منظمات حقوقية محلية اختطاف 33 مدنيا في عدد من المحافظات، على خلفية مشاركتهم أو دعايتهم لفعاليات احتفالية بالثورة.
كما أشارت تقارير إلى تنفيذ عمليات اختطاف واسعة في محافظتي إب وحجة شملت موظفين وعاملين إعلاميين ومغردين يدعون إلى رفع العلم الوطني.
وفي العاصمة صنعاء تحديدا، يُرجّح أن الاختطافات شملت ناشطين ومؤثرين محليين في الأحياء المختلفة لمنع تنظيم أي نشاط عام للاحتفال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news