يمن ديلي نيوز:
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الخميس 25 سبتمبر/ أيلول، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تشكيل تحالف دولي فعّال “يحرر اليمن من الإرهاب”، ويعيد بناء دولته الوطنية، ويؤمّن المنطقة والعالم من خطر متزايد عابر للحدود.
وشدد العليمي، خلال كلمة اليمن أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك، على ضرورة التحرك بصورة جماعية وحاسمة من أجل “فرض السلام” المنشود في اليمن.
وقال رئيس مجلس القيادة – وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ – إن السنوات الماضية أثبتت أن سياسة إدارة الصراع عبر المزيد من الحوافز لم تجلب سوى مزيد من الويلات والدمار.
وأشار العليمي إلى أن سياسة الاحتواء منحت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية الوقت والموارد لتوسيع ترسانتها العسكرية، مؤكدًا أن السلام المنشود لا يمكن أن يُستجدى، بل يُفرض بالقوة.
وأوضح أن تغافل الكثيرين عن جوهر الأزمة اليمنية شجّع الحوثيين على التمادي نحو تهديد السلم الإقليمي، واستهداف مصادر الطاقة ثم ممرات الملاحة، وصولًا إلى الاختطاف والتنكيل بموظفي الأمم المتحدة.
وشدد على أن جماعة الحوثي ليست مجرد أدوات حرب، بل مشروع لإعادة رسم خريطة النفوذ الإيراني في المنطقة، محذرًا في الوقت نفسه من التهاون مع الجماعة.
وتوقع العليمي أن يتحول البحر الأحمر والممرات المائية في الأيام القادمة إلى رهينة دائمة للتنظيم الإرهابي العالمي المدجج بترسانة إيرانية متطورة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق المفخخة والألغام البحرية والقذائف الانشطارية، وأسلحة نوعية أخرى محرمة دوليًا.
وقال: “بات واجبًا على العالم أن يعيد النظر في تصوراته تجاه الحالة اليمنية، حيث هناك من جهة جبهة وطنية واسعة تؤمن بالشرعية الدولية، وتتبنى قيم الشراكة والديمقراطية، وفي المقابل ثمة تنظيم طائفي إقصائي فاشٍ لا يؤمن بقواعد الشرعية الدولية ويمارس الإرهاب العابر للحدود”.
وأضاف: “اليمن اليوم ليس مجرد أزمة داخلية، بل أصبح اختبارًا لمصداقية النظام الدولي الذي هو في أمسّ الحاجة لإثبات أن القانون الدولي ليس مجرد أسطورة، وأن النظام العالمي القائم على القواعد ليس مجرد دعوة انتقائية، وأن قوة الحق ما زالت قادرة على مواجهة حق القوة”.
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news