يمن ديلي نيوز:
أظهر تحقيق أجرته منصّة متخصصة في التحليل الرقمي أن تعز (المدينة والمخا) ثم صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية تصدرتا تحويل وسم #افتهان_المشهري إلى ساحة صراع سياسي، في حين جاءت عدن ثالثاً.
وفق التحليل الذي أعدته منصة مسند للتحليل الرقمي شهد وسم #افتهان_المشهري تفاعلاً واسعاً منذ الساعات الأولى لمقتلها تحول بعد ذلك إلى وسم سياسي تمركز بشكل لافت داخل اليمن مقابل حضور خارجي أسهم في تضخيمه وإعادة توجيهه سياسيًا.
ووفق التحليل تابعه – يمن ديلي نيوز – تصدّرت تعز (المدينة والمخا) المشهد بأكثر من 5,600 منشور، عكست وقع الجريمة والاحتجاجات التي أعقبتها، وسط تبادل اتهامات بين الأطراف المحلية.
وجاءت العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة للحوثيين في المرتبة الثانية بـ3,700 منشور، معظمها من إعلام جماعة الحوثي التي ركّزت على تصوير تعز كمسرح للفوضى الأمنية.
أما عدن فسجّلت نحو 2,200 منشور، قادتها حسابات مرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي تم فيه وجيه خطاب ضد حزب الإصلاح، في حين شهدت مأرب مشاركة محدودة نسبياً بلغت نحو ألف منشور. وبذلك بلغ إجمالي التفاعل المحلي أكثر من 12,500 منشور.
خارجياً، رُصد ما يقارب 7,500 منشور، تصدّرت الولايات المتحدة وأوروبا (بما فيها بريطانيا) التفاعل بـ 2,200 منشور قادتها أصوات من الجالية اليمنية وناشطون حقوقيون، ومن ثم الإمارات بـ 1,500 منشور، والسعودية 500 منشور.
في المقابل توزّعت 3,300 منشور أخرى على دول مثل تركيا ومصر، إلى جانب حسابات رقمية مجهولة الهوية.
التحليل الجغرافي أظهر أن تعز كانت بؤرة النشاط المكثف، فيما لعب الخارج دوراً محورياً في تضخيم الاتهامات وربطها بسياقات سياسية أوسع.
على مستوى الخطاب، لم يقتصر الوسم على الغضب الشعبي والمطالبات بالعدالة، بل تحوّل سريعاً إلى أداة للاستقطاب.
بحسب التحليل: وظّفت جماعة الحوثي الحادثة عبر شخصيات مثل محمد الفرح وحسين حازب للترويج لروايتها عن “فشل المناطق المحررة”. في حين ركزت الحسابات المرتبطة بالانتقالي الجنوبي على تصوير تعز أنها معقل الإرهاب.
أما الحسابات المرتبطة بالساحل الغربي – بحسب التحليل – ركّزت على مهاجمة حزب الإصلاح، وهو ما ظهر في منشورات لشخصيات بينها علي البخيتي وأحمد الشرعبي، قبل أن يؤكد طارق صالح نفسه أن الجريمة “ناقوس خطر”. وفق المنصة.
المنصة قال وسم #افتهان_المشهري تحول من قضية رأي عام إلى ساحة مفتوحة للصراع بين المحلي والإقليمي والدولي، في مشهد يعكس هشاشة الفضاء الرقمي اليمني وتحوّله إلى مرآة للتجاذبات السياسية.
مرتبط
الوسوم
قضية مقتل افتهان المشهري
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news