طريقة جديدة تسرع من سعي الصين للحصول على المعادن الحيوية والمواد الأرضية النادرة
لقد تقدمت الصين بشكل حاسم في سباق المعادن الأرضية النادرة، تاركة الولايات المتحدة بعيدة خلفها.
ما السر وراء نجاح الصين؟
لعقود، اعتمد استكشاف المعادن على أدوات تقليدية مثل المقاومة والاستقطاب المحفز لاكتشاف الرواسب السطحية. ومع استنفاد هذه الموارد، انتقل الاستكشاف إلى ما يُسمى "المجال المعدني الثاني" — من 500 إلى 2000 متر تحت الأرض.
معظم الموارد غير المستغلة تقع أعمق من ذلك، مما يتطلب أدوات جديدة. يمكن أن يصل سمك القشرة القارية إلى 70 كيلومترًا.
إجابة الصين؟ ثورة كهرومغناطيسية
الصين رائدة عالمياً في تطوير مرسلات كهرومغناطيسية أرضية عالية القدرة، ومستقبلات متطورة وأدوات برمجية لمسح أعماق الأرض. من خلال زيادة قدرة المرسلات إلى أكثر من 100 كيلوواط، يرسل العلماء الصينيون إشارات عميقة داخل الأرض.
تتيح تقنية الصين تصويرًا ثلاثي الأبعاد للطبقات تحت السطحية بوضوح لا مثيل له على أعماق تتجاوز 3000 متر، حسبما أفادت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست. ومن الأمثلة البارزة هو المسح في منجم النحاس جياما في التبت باستخدام طريقة المغناطيسية الصوتية ذات المصدر المسيطر (CSAMT).
اخبار التغيير برس
هل لدى الصين منافسون؟ تشير الصحيفة إلى أن الصين فقط تمتلك أنظمة فائقة القوة تزيد عن 100 كيلوواط، بينما تصل أقوى وحدة أمريكية بالكاد إلى 30 كيلوواط.
"باستثناء روسيا، نادرًا ما تستخدم الاستكشافات الكهرومغناطيسية الأرضية الغربية أجهزة فائقة القوة، وغالبًا ما تُصمم الأقوى منها خصيصًا بناءً على طلب الصين"، يقول علماء من مركز تطوير وبحوث الجيولوجيا في بكين.
مشروع WEM
تستعد الصين لاستغلال هوائي كهرومغناطيسي بقوة 500 كيلوواط لاكتشاف الخامات وموارد الطاقة المدفونة على أعماق كيلومترات.
في 2018، أفادت شبكة CBS News بتقدم الصين في مشروع الطريقة الكهرومغناطيسية اللاسلكية (WEM)، المبني على موقع يزيد حجمه عن خمس مرات حجم مدينة نيويورك.
صُمم النظام في البداية للاتصالات البحرية، وأثبت فعاليته العالية في 2023: تم اكتشاف إشارات من التبت إلى منغوليا الداخلية إلى قوانغدونغ، على بعد أكثر من 2000 كيلومتر.
لا يكتفي النظام بالكشف عن الخامات فقط، بل يمكنه أيضًا التمييز بين المعادن، مما يضع الصين في موقع الريادة لعصر جديد من اكتشاف الموارد باستخدام أنظمتها فائقة القوة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news