تشهد محافظة تعز منذ ساعات الصباح مسيرات حاشدة غير مسبوقة، انطلقت من مديريات ومناطق الحُجرية، مسقط رأس الشهيدة افتهان المشهري، باتجاه مدينة تعز، وفاءً لدمها الذي سُفك غدراً، ومطالبةً بالقصاص العاجل من القتلة.
المسيرات الشعبية التحمت مع احتجاجات متواصلة داخل مدينة تعز، لتغلق الشوارع الرئيسية وتشلّ الحركة تماماً، وسط مشاركة عشرات الآلاف من الرجال والنساء والطلاب والناشطين، في مشهد وُصف بأنه الأكبر منذ سنوات.
وتسبب التدفق الكبير للمتظاهرين في إغلاق خط تعز – الحجرية – التربة – عدن لساعات طويلة، حيث لم يتمكن المسافرون ولا المركبات من العبور نتيجة الزخم الشعبي المتواصل.
وفي داخل المدينة، بدت شوارع تعز مثقلة بأكوام النفايات بسبب استمرار إضراب عمال صندوق النظافة، الذين أعلنوا تمسكهم بمطالبهم وعدم العودة للعمل إلا بعد إنصاف زميلتهم المديرة المغتالة وتلبية حقوقهم المشروعة.
وكشفت مصادر محلية بحسب مراسل التلفزيون العربي في اليمن خليل القاهري بصفحته في فيسبوك وتابعها محرر عدن تايم عن توجه مرتقب لعدد من وكلاء المحافظة وبعض المسؤولين العسكريين والأمنيين لتقديم استقالاتهم بشكل متزامن. ويبدو بحسب مراقبون أن ذلك احتجاجاً على "العجز" في حماية الكفاءات النزيهة، وللتعبير عن رفضهم لتحميلهم مسؤولية الانفلات الذي سمح بجريمة اغتيال افتهان المشهري.
ويعكس الغليان الشعبي المتصاعد في تعز حجم الصدمة التي خلّفتها الجريمة، وسط تحذيرات من انفجار غضب الشارع بشكل أوسع ما لم يتم التعاطي الجاد مع مطالب المحتجين وتحقيق العدالة بصورة عاجلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news