جدّدت يسرى المياحي، زوجة الصحفي المختطف لدى مليشيا الحوثي في صنعاء محمد المياحي، مطالبتها بالإفراج الفوري عن زوجها، منددة بوعود المليشيا “الكاذبة والمتكررة” التي لم تترجم إلى أي إجراء حقيقي منذ اعتقاله قبل عام.
وقالت المياحي، في رسالة مؤثرة نشرتها أمس السبت على صفحتها في “فيسبوك” بمناسبة مرور عام على اختطاف زوجها: “في مثل هذا اليوم تم اختطاف زوجي.. يوم حزين لا يُنسى.
أكثر من عام مرّ على غيابه، عام من الانتظار، عام من الألم والأمل.”
وأضافت بأسى: “قلبي يتألم وطفلانا ينتظران عودته.. لماذا تبعدونه عنا؟ ما ذنبه؟ لماذا تحرمون أطفاله من وجوده؟”، مؤكدة أن ما يتعرض له زوجها جريمة إنسانية فادحة.
وخاطبت مليشيا الحوثي بالقول: “أين الحرية؟ أين العدالة؟ أين حقوق الإنسان؟ أين الكرامة؟ أين الضمير؟ أين الرحمة؟ إلى متى سيبقى زوجي مختطفًا؟”
وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية التابعة لمليشيا الحوثي بصنعاء قد أصدرت، في 24 مايو الماضي، حكماً بسجن الصحفي محمد المياحي لمدة عام ونصف، مع إلزامه بتعهد يقيد نشاطه الصحفي، إضافة إلى دفع ضمانة مالية قدرها 5 ملايين ريال.
وسبقت ذلك اتهامات وجهتها النيابة الجزائية الحوثية أواخر أبريل، تضمنت “النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وإجراء مقابلات إعلامية، وإذاعة أخبار مغرضة بهدف إثارة الرأي العام والتحريض ضد مليشيا الحوثي والإضرار بالسلم العام”.
وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت المياحي في 20 سبتمبر 2024، عقب اقتحام منزله بصنعاء ومصادرة بعض مقتنياته، على خلفية كتابات انتقد فيها المليشيا وزعيمها.
ومنذ ذلك الحين، تجاهلت الجماعة كل المناشدات النقابية والحقوقية المحلية والدولية المطالبة بالإفراج عنه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news