عدم الإعتراف بالأزمة طريق العبور إلى زلزال سياسي قادم

     
الناقد برس             عدد المشاهدات : 69 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عدم الإعتراف بالأزمة طريق العبور إلى زلزال سياسي قادم

عدم الإعتراف بالأزمة طريق العبور إلى زلزال سياسي قادم

ما صدر من بيان عن مجلس القيادة الرئاسي مساء يوم 18 سبتمبر الحالي؛ كان أشبه برسالة إنكار فاضحة للأزمة التي باتت تعصف به منذ فترة ليست بالقصيرة؛ وهو محاولة مخجلة لإظهار ( وحدته وتماسكه ) التي عرت المجلس أكثر مما سترت عورته.

وفوق هذا وذاك أختزل الأزمة الطاحنة التي تعصف بالبلد – وأسبابها ومن المتسبب فيها بات أمرا معروفا – بخلافاته حول التعيينات وحدها؛ فأي قيادة هذه التي يمكن الرهان عليها في قيادة أصعب وأخطر مرحلة تمر بها بلد ينظر لها بأنها ما زالت موحدة؛ حتى وإن توقف الأمر هنا فقط عند الإعتراف الدولي؛ اسمها ( الجمهورية اليمنية ).

إن ما يمكن قوله بهذا الشأن وبلغة لا تحتمل الغموض؛ بأن الأزمة قد ولدت في ذات يوم إعلان نقل السلطة من الرئيس هادي – الله يذكره بالخير – إلى مجلس الثمانية وعلى صيغة القيادة الجماعية وحملت صفة ( مجلس القيادة الرئاسي ).

وقد سبق لنا وأن تعرضنا مرارا لأمر تركيبته العجيبة والغريبة؛ وما حمله هذا التكوين من طبيعة متناقضة ومتنافرة بين أعضائه ( رئيس وسبعة نواب وبدرجة متساوية )؛ وهي حالة قلنا عنها في حينه بأنها لم تحصل في التاريخ.

وكما يبدو لنا الأمر هنا بأن ذلك قد توقف عند رغبة وحسابات من كان بيدهم قرار تشكيل المجلس – ربما – ولغايات وأهداف تخصهم أكثر مما تعني معالجة وحل الأزمة في اليمن مع الأسف الشديد.

ولعل ذلك هو ما يفسر لنا أو ما فهمناه على الأقل؛ من أسباب عدم جدية رعاة الشراكة في حل الأزمة القائمة؛ أكان ذلك على المستوى العام أو على مستوى أزمة القيادة؛ حيث يقتصر الأمر على معالجات جزئية لبعض أعراض الأزمة ولا تقترب الحلول من جوهرها.

لذلك لا غرابة أن تم ترحيل الأزمة وبكل ما ينطوي عليه هذا الأمر من مخاطر جدية؛ وبما يسمح به من دخول عناصر شحن جديدة عليها لتتسع دائرة فعلها؛ لتصبح الأزمة بعد ذلك مستعصية على الحل من قبل كل المتصارعين ( المحليين ) وما أكثرهم؛ وهو ما قد يستدعي ويسمح بتدخل أطراف ( خارجية ) لتأتي على هيئة ( منقذ ).

ليأتي بعد ذلك ( المنقذون ) بشروطهم قبل وضع الحلول؛ وحينها يكون العجز والإنهاك والتشطي الداخلي قد بلغ مداه؛ ولن يكون بمقدور أحد رفض حلول ( الإنقاذ ) القادمة من خارج الحدود.

وأخيرا .. مهما كانت الدوافع والرغبة المستمرة عند بعض الأطراف؛ بترحيل الأزمة ومهما كانت عواقبها – وسينال الجميع نصيبه منها – فلن يكون بمقدورها تجاوز أو شطب قضية الجنوب الوطنية؛ لأنها ببساطة قضية شعب عظيم يقف خلفها وسينتصر حتما بها ولها

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

غارات جوية تستهدف صعدة

كريتر سكاي | 760 قراءة 

نتنياهو يتوعد: سنزيل تهديد حزب الله والحوثيين مهما كان الثمن

حشد نت | 722 قراءة 

عاجل: غارات جوية على صعدة وتكثيف حوثي لتحشيد المهاجرين الأفارقة قرب الحدود السعودية

المشهد اليمني | 510 قراءة 

المجلس الإنتقالي في اليمن شارك بقوات عسكرية إلى جانب الدعم السريع في معارك الفاشر بالسودان

موقع الجنوب اليمني | 482 قراءة 

عيدروس الزبيدي يفجر مفاجأة مدوية بمقترح يلغي دولة الجنوب العربي

المشهد اليمني | 442 قراءة 

نتنياهو يتوعد الحوثيين مجدداً .. ماذا قال اليوم ؟

موقع الأول | 417 قراءة 

مسلحين يعتدون على نساء بعد رفضهن هذا الأمر

كريتر سكاي | 394 قراءة 

تحرير سعر الدولار الجمركي واعتماد خطة الإصلاحات الاقتصادية.. تحركات تعيد رسم المشهد المالي في اليمن

عدن تايم | 350 قراءة 

عاجل : الكشف عن مصير حسين هرهرة الذي عفى عنه ابراهيم البكري

كريتر سكاي | 344 قراءة 

الزنداني والزياني يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق الجهود لحماية الملاحة في البحر الأحمر

حشد نت | 306 قراءة