عدم الإعتراف بالأزمة طريق العبور إلى زلزال سياسي قادم

     
الناقد برس             عدد المشاهدات : 88 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عدم الإعتراف بالأزمة طريق العبور إلى زلزال سياسي قادم

عدم الإعتراف بالأزمة طريق العبور إلى زلزال سياسي قادم

ما صدر من بيان عن مجلس القيادة الرئاسي مساء يوم 18 سبتمبر الحالي؛ كان أشبه برسالة إنكار فاضحة للأزمة التي باتت تعصف به منذ فترة ليست بالقصيرة؛ وهو محاولة مخجلة لإظهار ( وحدته وتماسكه ) التي عرت المجلس أكثر مما سترت عورته.

وفوق هذا وذاك أختزل الأزمة الطاحنة التي تعصف بالبلد – وأسبابها ومن المتسبب فيها بات أمرا معروفا – بخلافاته حول التعيينات وحدها؛ فأي قيادة هذه التي يمكن الرهان عليها في قيادة أصعب وأخطر مرحلة تمر بها بلد ينظر لها بأنها ما زالت موحدة؛ حتى وإن توقف الأمر هنا فقط عند الإعتراف الدولي؛ اسمها ( الجمهورية اليمنية ).

إن ما يمكن قوله بهذا الشأن وبلغة لا تحتمل الغموض؛ بأن الأزمة قد ولدت في ذات يوم إعلان نقل السلطة من الرئيس هادي – الله يذكره بالخير – إلى مجلس الثمانية وعلى صيغة القيادة الجماعية وحملت صفة ( مجلس القيادة الرئاسي ).

وقد سبق لنا وأن تعرضنا مرارا لأمر تركيبته العجيبة والغريبة؛ وما حمله هذا التكوين من طبيعة متناقضة ومتنافرة بين أعضائه ( رئيس وسبعة نواب وبدرجة متساوية )؛ وهي حالة قلنا عنها في حينه بأنها لم تحصل في التاريخ.

وكما يبدو لنا الأمر هنا بأن ذلك قد توقف عند رغبة وحسابات من كان بيدهم قرار تشكيل المجلس – ربما – ولغايات وأهداف تخصهم أكثر مما تعني معالجة وحل الأزمة في اليمن مع الأسف الشديد.

ولعل ذلك هو ما يفسر لنا أو ما فهمناه على الأقل؛ من أسباب عدم جدية رعاة الشراكة في حل الأزمة القائمة؛ أكان ذلك على المستوى العام أو على مستوى أزمة القيادة؛ حيث يقتصر الأمر على معالجات جزئية لبعض أعراض الأزمة ولا تقترب الحلول من جوهرها.

لذلك لا غرابة أن تم ترحيل الأزمة وبكل ما ينطوي عليه هذا الأمر من مخاطر جدية؛ وبما يسمح به من دخول عناصر شحن جديدة عليها لتتسع دائرة فعلها؛ لتصبح الأزمة بعد ذلك مستعصية على الحل من قبل كل المتصارعين ( المحليين ) وما أكثرهم؛ وهو ما قد يستدعي ويسمح بتدخل أطراف ( خارجية ) لتأتي على هيئة ( منقذ ).

ليأتي بعد ذلك ( المنقذون ) بشروطهم قبل وضع الحلول؛ وحينها يكون العجز والإنهاك والتشطي الداخلي قد بلغ مداه؛ ولن يكون بمقدور أحد رفض حلول ( الإنقاذ ) القادمة من خارج الحدود.

وأخيرا .. مهما كانت الدوافع والرغبة المستمرة عند بعض الأطراف؛ بترحيل الأزمة ومهما كانت عواقبها – وسينال الجميع نصيبه منها – فلن يكون بمقدورها تجاوز أو شطب قضية الجنوب الوطنية؛ لأنها ببساطة قضية شعب عظيم يقف خلفها وسينتصر حتما بها ولها

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

هاني بن بريك يحسم الجدل ويكشف مصير (الشماليين) في (الجنوب)!

موقع الأول | 834 قراءة 

انقلاب سعودي محتمل في اليمن

قناة المهرية | 792 قراءة 

هاني بن بريك يرد على البيان السعودي بهذا التصريح .. شاهد ما قاله

المشهد الدولي | 681 قراءة 

عاجل : ترقب واسع لحدث مرتقب في حضرموت خلال الساعات القادمة

الناقد برس | 594 قراءة 

تفاصيل اللحظات الأخيرة.. وفاة شاب أثناء أداء الصلاة في مسجد معاذ بعدن

موقع الأول | 579 قراءة 

عاجل:رسميا السعودية تعلن موقفها الحاسم بشان تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة

كريتر سكاي | 532 قراءة 

اتصال روسي مفاجئ باالحوثيين!

العربي نيوز | 502 قراءة 

قوات عسكرية تعتدي بالضرب المبرح على قائد امني في حضرموت

كريتر سكاي | 492 قراءة 

مستشار طارق صالح الإعلامي يبرر لمشروع الإنفصال

يمن فويس | 487 قراءة 

عاجل : السعودية تصدر البيان رقم ( 1 ) بشأن الأحداث الجارية جنوب اليمن

يمن فويس | 484 قراءة