عشية اندلاعها .. حزب الإصلاح يحاول احتواء احتجاجات تعز ويدعو أنصاره للمشاركة فيها
استبق حزب الإصلاح في تعز الدعوات الشعبية الواسعة للخروج في احتجاجات تطالب برحيل قياداته العسكرية والمدنية، بدعوة أنصاره مساء السبت للمشاركة الفاعلة في المسيرة السلمية المقررة صباح الأحد 21 سبتمبر 2025، للتنديد بجريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين في المحافظة، افتهان المشهري
.
وقال الحزب في بيان إن خروج أنصاره يأتي للتعبير عن رفضهم لما وصفه بـ"الجريمة البشعة" التي استهدفت المشهري أثناء تأديتها واجبها الوطني، مؤكدين أنها "ضربة لكل قيم العدالة والإنسانية".
غير أن مراقبين اعتبروا هذه الدعوة محاولة من الحزب لاحتواء موجة الغضب الشعبي، في ظل اتهامات متصاعدة له بالسيطرة على مفاصل مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية في تعز، وجرّ المحافظة إلى دوامة من الفوضى والانفلات وعمليات الاغتيال والنهب على مدى السنوات العشر الماضية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه الشارع التعزي حالة احتقان غير مسبوقة، وسط دعوات واسعة لمحاسبة المتورطين في اغتيال المشهري، وتطهير المؤسسات من القيادات التي يتهمها المحتجون بالفشل والتورط في التغطية على جرائم استهدفت ناشطين وموظفين مدنيين خلال السنوات الأخيرة.
ومن المتوقع أن تشهد محافظة تعز احتجاجات واسعة غدًا، بمشاركة نقابات وأحزاب ومواطنين، للتنديد باغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، افتهان المشهري، والمطالبة بإقالة القيادات المدنية والعسكرية والأمنية في المحافظة.
وتأتي هذه التحركات الشعبية في ظل غضب متصاعد من سياسات حزب الإصلاح الذي يُتهم بالسيطرة على مؤسسات الدولة في تعز خلال السنوات الماضية، ما أسهم في حالة الفوضى والانفلات الأمني وانتشار جرائم الاغتيالات والنهب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news