*فقدت الساحة الوطنية والجنوبية واحداً من أبرز رجالاتها المناضلين، اديب العيسي، ابن مدينة المنصورة البار، الذي كان من أوائل الأحرار الذين خرجوا إلى الساحة حاملين هموم القضية الجنوبية، مدافعاً عن حقوق أبناء شعبه ومعبّراً عن تطلعاتهم بكل شجاعة وإخلاص.*
*لم يكن اديب العيسي مجرد ناشط أو مناضل، بل كان قائداً ميدانياً جسوراً، وقف في الصفوف الأولى عند اندلاع الحرب ضد الغزو الحوثي، ليتصدر مع رفاقه مشهد المقاومة البطولية التي سطرتها عدن. كان من أوائل من لبوا نداء الدفاع عن المدينة، وسطر أروع الملاحم في جبهات القتال، حتى أصيب في معركة شرسة بمديرية المعلا وهو يؤدي واجبه المقدس في حماية أهله وأرضه.*
*لقد عاش اديب العيسي حياته مؤمناً بالقضية، صادقاً في مواقفه، ثابتاً في مبادئه، ورحل شامخاً بعد أن ترك بصمة لا تمحى في ذاكرة النضال الجنوبي والمقاومة الوطنية*.
*إن رحيله اليوم يمثل خسارة كبيرة لعدن والجنوب عامة، غير أن تضحياته ستبقى منارة للأجيال، وعنواناً للفداء والوفاء للوطن. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ورفاق دربه الصبر والسلوان.*
*إنا لله وإنا إليه راجعون.*
*المستشار القانوني/عماد حرد*
*رئيس نقابة البنك الاهلي اليمني*
*مدير الدائرة المالية بالمقاومة الجنوبية*
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news