برّان برس ـ خاص:
أحيت المقاومة الشعبية في محافظتي مأرب والجوف (شمال شرقي اليمن)، الخميس 18 سبتمبر/ أيلول، الذكرى الـ 11 لتأسيس مطارح نخلا، نواة المطارح القبلية والجيش الوطني، بمهرجان بدأته بعرض عسكري حاشد، حضره عدد كبير من قيادات المقاومة والجيش اليمني وقيادة السلطة المحلية بمأرب.
وطبقًا لمراسل "برّان برس"، استعرضت المقاومة في بدء المهرجان الحاشد، جزءاً من قوتها العسكرية، في عرض للآليات، أكدت فيه جاهزيتها، واستعدادها لاستكمال معركة تحرير اليمن من جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وعلى هامش الحشد القبلي، أجرى مراسل برّان برس"، لقاءات مصوّرة مع عدد من قيادات المقاومة الشعبية والجيش اليمني، والسلطات المحلية في مأرب والجوف، أكدوا خلالها على أهمية مطارح مأرب، التي كان لها الفضل بعد الله، في صد مشروع الانقلاب الحوثي.
شاهد اللقاءات في الفيديو أعلاه، أو اضغط
هنـــــــــــــــــــــــــــــا
لمشاهدتها من قناتنا على اليوتيوب
شرارة الكفاح
وفي كلمة له، قال رئيس غرفة القيادة المركزية لمقاومة مأرب والجوف "عبدالرب الغويبي" إنه في 18 سبتمبر/ أيلول، 2014م تشكلت النواة الأولى للمقاومة الشعبية في مطارح نخلا، التي انبثقت منها مطارح أخرى مثل مطارح مراد وبني جبر.
وأشار إلى أن "مطارح نخلا" مثلت الشرارة، التي أشعلت مشاعل الكفاح، وأيقظت همم الرجال، وحافظت على مكتسبات الثورة اليمنية، التي دكت أوكار الإمامة في ستينيات القرن الماضي، مؤكداً أنه كان "أهم حدث ثوري في تاريخ اليمن بعد ثورة 26 سبتمبر".
لمشاهدة صور الاحتشاد القبلي لمقاومة مأرب والجوف اضغط
هنــــــــــــــــــــــــــــا
ولفت إلى أن المطارح تعد كذلك امتداداً للثورتين اليمنيتين (سبتمبر وأكتوبر)، حيث كانت من أهم أهدافها الحفاظ على مكتسباتها، مؤكداً أن المقاومة الشعبية ستواصل النضال والكفاح، حتى تحرير آخر شبر من تراب هذا الوطن وتخليصه من سيطرة الحوثيين.
وضمّن "الغويبي" كلمته عدداً من المطالب، خاطب بها مجلس القيادة الرئاسي ومنها "اتخاذ قرار الحسم، وخوض معركة التحرير، واستعادة مؤسسات الدولة ومدنها، التي ترزح تحت سيطرة المليشيات الحوثية، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء".
كما طالب الجهات المختصة بملف الشهداء والجرحى والأسرى، بإيجاد حلول جذرية له، واستكمال علاج الجرحى وانتظام مستحقاتهم المالية، والعناية بهم وبأسر الشهداء وذويهم، ومنحهم بعض المنح والامتيازات على ما قدموه من تضحيات.
عيد وطني
من جانبه، أكد رئيس هيئة العمليات بوزارة الدفاع، اللواء الركن خالد الأشول، أن التفاف القبائل في مطارح مأرب، كان أكبر تجمع على نطاق واسع، يرفض الانقلاب، ويرفض سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة، ليس في مأرب فحسب، بل في أنحاء الجمهورية اليمنية بشكل عام.
وقال: "إن قبائل مأرب بادرت بالاصطفاف، تحت إطار جامع لرفض الانقلاب الحوثي، وأكدت أن مأرب لن تكون تحت سيطرته، وهي حائط الصد الأول، والصخرة التي حطمت المشروع المحلي والإقليمي لجماعة الحوثي الإرهابية".
وفي الوقت نفسه، أكد أن مطارح مأرب مثلت منطقة تعبئة، وتحولت إلى معسكرات مفتوحة، شارك فيها آلاف المقاتلين من أبناء القبائل بأسلحتهم الشخصية، وكانت نقطة انطلاق للمعارك في جبهات صرواح ونهم وحريب وغيرها.
وأشار إلى أن المطارح كما أفشلت تقدم الحوثيين نحو مأرب، أفشلت تقدمهم كذلك نحو المحافظات الشرقية، محطمة الأسطورة التي كانت تروج لانتصاراتهم، مضيفاً أنها كانت "قبلة للمقاتلين الأحرار من مختلف القبائل والمحافظات اليمنية، الذين رفضوا هيمنة الميليشيات الانقلابية".
وأكد أنها لعبت دوراً بارزاً في استعادة مؤسسات الدولة، واستعادة دور وزارة الدفاع، وتشكيل المناطق العسكرية والمحاور والوحدات. ولفت إلى أن 18 سبتمبر من العام 2014 سيظل علامة فارقة في تاريخ المقاومة اليمنية الحديثة، داعياً إلى اعتماد هذا اليوم، كمناسبة وعيد وطني.
استكمال معركة التحرير
الشيخ "عوض بن علي مثنى"، بدوره أكد أن مطارح نخلا، "تأسست في مرحلة فارقة في تاريخ اليمن، تداعى لها الأبطال من جميع قرى ومديريات محافظة مارب، والتحق بها أحرار الجمهورية، ونظَّموا صفوفهم للدفاع عن وطنهم ودحر المليشيات الكهنوتية".
وقال: "إن كوكبة من خيرة أبناء مأرب، كانوا في واجهة تأسيس المطارح، وعلى رأسهم وجهاء ومشايخ مأرب ومثقفوها، وارتقى منهم الشهداء وضحوا بأرواحهم وأبنائهم وكل ما يملكونه في سبيل الدفاع عن مبادئهم ووطنهم".
وفي كلمته، أكد "مثنى" استعداد المقاومة الشعبية، لخوض معركة التحرير وتخليص المستضعفين، من قبضة هذه "المليشيات الظلامية" واستعادة مؤسسات الدولة، داعياً القيادة السياسية والعسكرية إلى سرعة استكمال المعركة واستئصال ما تبقى من هذا المرض الخبيث المتمثل بـ "العصابة الحوثية الكهنوتية".
نقطة تحول
"سلطان بن غريب" حيّا في كلمة الشباب، روح المقاومة والصمود الأسطوري، الذي سطره الجميع في مواجهة الحوثيين، مؤكداً بدوره أن المطارح، "مثلت نقطة تحول تاريخية في مسار النضال اليمني ضد المشروع الإيراني في اليمن، حيث تمكنت القبائل من توحيد صفوفها وبمجهودات شخصية وبإمكانيات محدودة".
وقال: إن مطارح نخلا لعبت دوراً إستراتيجياً وحيوياً، في روح المقاومة، واستعادت ثقه الشعب اليمني في استعادة الدولة، وكانت نقطة الانطلاق التي مثلت النواة الأولى في بناء الجيش الوطني.
المهرجان حضره وكيل أول وزارة الداخلية "اللواء محمد بن عبود"، ورئيس هيئة العمليات في الجيش اليمني "اللواء خالد الأشول"، ووكيل محافظة مأرب لشئون الدفاع والأمن اللواء ناصر مبروك رقيب، والعميد ناجي منيف قائد الشرطة العسكرية بمحافظة مأرب، وعدد كبير من القيادات والمشايخ والأعيان.
مطارح مأرب
المقاومة الشعبية
مطارح نخلا
مأرب
الجوف
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news