قالت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي الموقع "أكسيوس"، إن وزارتها لن تلاحق أو تحقق مع أي شخص بسبب ما يوصف بـ "خطاب الكراهية"، وإنما فقط في حالات الخطاب الذي يحرض بشكل غير قانوني على العنف.
وجاء توضيح بوندي بعدما أثارت التصريحاتها في بودكاست الاثنين، جدلاً واسعاً، إذ قالت إن وزارة العدل ستعمل على "استهدافك وملاحقتك تماماً إذا كنت تستهدف أحداً بخطاب كراهية.
وقوبلت هذه التصريحات بانتقادات من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك من بعض الجمهوريين المنضوين تحت حركة MAGA، الذين يتحسسون عادة من أي قيود على حرية التعبير
لكن بوندي أوضحت في بيان مكتوب أنها كانت تشير إلى "جماعات إجرامية أو أفراد يحرضون على العنف"، وليس إلى أولئك الذين عبروا عن آراء كراهية بشأن اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك، الذي كان صديقاً لها.
وقالت بوندي في بيانها: "حرية التعبير حق مقدس في بلدنا، ولن تقيد هذا الحق أبداً".
وأضافت: "ليتي كانت الحديث عن التهديدات بالعنف التي يحرض بعض الأفراد الآخرين على ارتكابها".
وقالت إن وزارة العدل في عهد الرئيس دونالد ترمب ستتعامل بحزم مع أي تهديدات عنيفة موثوقة"، مؤكدة أنها ستلاحق المنظمات التي تنخرط في أنشطة غير مشروعة، أو تمارس العنف السياسي، أو تنتهك الحقوق المدنية، أو ترتكب مخالفات ضريبية أو احتيالية في مجال الجمعيات الخيرية".
لكن في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، مساء الاثنين المحت بوندي إلى أن وزارة العدل قد تلاحق موظفين في سلسلة أوفيس ديبو بولاية ميشيجان بتهمة التمييز غير القانوني" بعدما رفضوا طباعة ملصقات المراسم تأيين كيرك
وأكد متحدث باسم وزارة العدل أن قسم الحقوق المدنية لا يعتزم المضي في أي قضية، لكنه أشار إلى أن الموظف المعني قد تم فصله من عمله.
وأثار هذا التصريح انتقادات من خبراء قانونيين ومعلقين، حيث شبه أحدهم الموقف بـ "استبداد قضية الكعكة"، في إشارة إلى حكم المحكمة العليا الذي أتاح لمخبر في كولورادو رفض تصميم كعكة مخصصة الحفل زفاف مثليين.
وآثار اغتيال كيرك صدمة عميقة داخل إدارة ترمب وبين قادة حركة "ماجا"، وأطلق حملة الكترونية شرسة تستهدف تتبع وإدانة أو طرد من سخروا من اغتياله او احتفلوا به. وحتى من وجهوا له انتقادات حادة بعد
وفاته.
وخلال مقابلة البودكاست مع كايتي ميلر. لم تكن بوندي واضحة بما يكفي حين تحدثت عن ملاحقة "خطاب الكراهية" من دون تقييد أو استثناء، وهو ما أثار عاصفة من الانتقادات بعد أن نشر موقع ذا بولوارك مقطعاً مقتطعاً من حديثها على منصة اكس".
وأوضحت لاحقا أن تصريحاتها جاءت استكمالاً لنقاش دار قبل دقائق حول التحقيق في الجماعات التي تحرض على العنف
كان مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قد أعلن أنه ينظر في احتمال تورط جماعات يسارية" في عملية اغتيال كيرك.
تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاتخاذ إجراءات تستهدف منظمات ليبرالية، وذلك في تحرك سريع يستغل ; التعاطف الذي أعقب اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك.
وقبل يت مقابلة بوندي بساعات، كان كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلن زوج كايتي ميلر، قد تحدث هو الآخر عن التحقيق في هذه الجماعات، وذلك عبر برنامج كيرك الإذاعي الذي استضافه نائب الرئيس جي دي فانس.
وقالت بوندي: "نحن نعلم أن هذه الجماعات موجودة، لكن وزارة العدل ظلت لوقت طويل مكتوفة الأيدي بينما تحرض هذه الجماعات وتمول العنف في بلادنا. هذا انتهى".
وأضافت: "إذا استغل اغتيال تشارلي للتحريض على مزيد من العنف الوشيك فسيحاسب المبادرون تحت إشرافي في وزارة العدل" .
وأضافت أيضاً: "لكل حق في التعبير عن أفكار بغيضة، لكن من يحول كلامه إلى عنف سنواجهه بحزم ولن تتهاون معه .
وعندما سأل صحافي الرئيس ترمب عن توضيحات بوندي الثلاثاء، أجاب بسخرية ربما ستلاحقكم أنتم أيضاً لأنكم تعاملونني يظلم كبير أنتم تحملون الكثير من الكراهية في قلوبكم ربما سيتعين عليهم ملاحقتكم".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news