تجددت المواجهات المسلحة العنيفة، اليوم، في مديرية الشحر بمحافظة حضرموت، في ظل مؤشرات على انزلاق المحافظة نحو صدام عسكري واسع النطاق بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والمكونات القبلية والعسكرية المساندة للشرعية والتحالف.
وأفادت مصادر محلية باندلاع جولة جديدة من المواجهات في منطقة عيص خرد (شمال شرقي الشحر)، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة بين قوات الانتقالي ومسلحي قبائل حضرموت.
وتعكس هذه الاشتباكات فشل محاولات التهدئة، وإصرار مليشيا الانتقالي على حسم الموقف عسكرياً في المناطق الاستراتيجية المطلة على الساحل.
إلى ذلك رصدت مصادر إعلامية وصول سفينة شحن إماراتية إلى ميناء المكلا، يُعتقد أنها تحمل معدات عسكرية ومواد لوجستية لدعم مليشيا الانتقالي، بالتزامن مع وصول وحدات من الشرطة العسكرية إلى مدينة المكلا وأطراف محافظة شبوة.
وفي المقابل، كشفت مصادر عسكرية عن حشود لقوات مدعومة من السعودية (يُرجح أنها من درع الوطن) بدأت بالتمركز قرب الحدود السعودية، استعداداً لأي طارئ.
وتتزايد المخاوف الدولية والإقليمية من تحول حضرموت، التي تمثل الثقل الاقتصادي والنفطي لليمن، إلى ساحة "حرب بالوكالة"، مما قد يؤدي إلى تعطيل الملاحة في بحر العرب وخليج عدن، وتدمير البنية التحتية للمنشآت النفطية في المسيلة والضبة، وانهيار التوافق داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني بصفة نهائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news