الجنوب اليمني: أخبار - حضرموت
شهد شرق اليمن، الاثنين، تحركا سعوديا جديدا تمثل في إدخال تشكيل عسكري يمني مستحدث إلى مسرح التوتر، في سياق ترتيبات ميدانية تعكس تصاعد الاستعدادات لاحتمال صدام مع فصائل مدعومة إماراتيا، بالتوازي مع حالة غموض تلف وضع قوات “درع الوطن”.
وذكرت مصادر إعلامية أن الرياض أدخلت إلى الميدان فصيلا يحمل مسمى “قوات الطوارئ”، ويتولى الإشراف المباشر عليه فلاح الشهراني، الذي يتولى رئاسة ما يعرف بهيئة إدارة القوات اليمنية ضمن قيادة القوات المشتركة للتحالف.
وبحسب المعلومات المتداولة، يتشكل الفصيل الجديد من عدة وحدات قتالية، في مقدمتها قوة أولى يقودها القيادي السلفي ياسر المعبري ويقدر قوامها بنحو تسعة آلاف مقاتل، إلى جانب تشكيل ثان يعرف بـ“محور أزال”، ووحدة ثالثة بإمرة عمار طامش تضم قرابة خمسة آلاف مقاتل، إضافة إلى قوة أخرى تحت مسمى “قوات طوارئ شبوة” يتزعمها عبد ربه لعكب.
وأفادت المصادر بأن هذه التشكيلات تمركزت في منطقتي الرويك والعبر، على أطراف محافظة حضرموت، ضمن إعادة ترتيب للانتشار العسكري في المحافظات الشرقية.
وأوضحت المعطيات أن “قوات الطوارئ” حظيت بإعداد عسكري وتجهيزات تفوق ما توفر لقوات “درع الوطن”، حيث جرى تزويدها بمدرعات وآليات وأسلحة حديثة، في حين ظل تسليح “درع الوطن” محصورا في الأطقم العسكرية، رغم اعتمادها على عناصر من المحافظات الجنوبية.
ويأتي هذا التطور في ظل تضارب الروايات بشأن موقف “درع الوطن”، وهو الفصيل الذي جرى تأسيسه بإشراف قائد الدعم والإسناد في التحالف سلطان البقمي، وسط مؤشرات على تريثه في الانخراط بأي مواجهة محتملة.
وكانت وسائل إعلام قريبة من المجلس الانتقالي الجنوبي قد تداولت بيانا منسوبا لـ“درع الوطن” اعتبر ما يجري في حضرموت فتنة، في دلالة على تحفظه من القتال، في وقت أشارت فيه تقارير سابقة إلى سعي هذا الفصيل للحصول على غطاء ديني للمواجهة، وهو ما تزامن مع صدور فتوى من الأكاديمي السعودي محمد البخاري، أستاذ الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news