أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني، أن مجلس القيادة الرئاسي أدير خلال الفترة الماضية من قبل قوى خفية وفق مصالحها، بعد أن غابت عنه لائحة العمل المنظمة لمهامه.
وقال البحسني، في منشور له على منصة إكس: "منذ تأسيس مجلس القيادة الرئاسي كان إقرار لائحة عمل تنظم مهامه، أولوية عاجلة، لكن ما برز هو تهرّب واضح من إشراك كافة الأعضاء، فتحوّل المسار إلى تسويف ومماطلة لازمت عمل المجلس طوال السنوات الماضية، وخلّفت فراغًا أدارته قوى خفية وفق مصالحها".
وأضاف: "تحوّلت محافظات نموذجية في الإدارة والعمل العسكري إلى بؤر للفساد وغياب القانون، فيما ظل أعضاء المجلس يطالبون بحلول جادة تُقطع دابر الانفلات قبل أن يستفحل".
وأردف: "اليوم تقع مسؤولية تاريخية على عاتق التحالف وقيادة المجلس والقوى السياسية: لا مجال للمجاملات ولا التبريرات. المطلوب تشخيص شجاع يعيد تصحيح المسار، وإقرار لائحة واضحة تُلزم الجميع بتوزيع المهام والصلاحيات، فلا يُعقل أن تُدار المحافظات المحررة من مركزٍ معزول عن واقعها".
وأوضح أن الإصغاء لنبض الشارع لم يعد خيارًا بل واجبًا، وإعطاء كل عضو تكليفًا مباشرًا ومسؤولية محددة هو الطريق الوحيد لتحسين الأداء واستعادة الثقة، مضيفا: "التاريخ لن يرحم المتقاعسين عن واجبهم الوطني".
وخلال الأيام الماضية، اشتعلت حدة الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي، ما دفع رئيس المجلس رشاد العليمي ورئيس الحكومة سالم بن بريك عدن لمغادرة عدن صوب السعودية، نتيجة خلافات مع عضو المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي على خلفية إصدار الأخير قرارات في مناصب سيادية ليست من صلاحياته.
والأربعاء الماضي، أصدر رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي المدعوم إماراتيا سلسلة من القرارات خارج الصلاحيات الممنوحة له حسب الدستور والقانون شملت تعيينات في مؤسسات حكومية وهيئات سيادية، وتمثل انقلابا وسطوا على صلاحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة.
ويوم السبت الماضي، غادر الزُبيدي، مطار عدن الدولي متوجهًا إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، بمعية رئيس اللجنة العسكرية هيثم قاسم. وبحسب مصادر مطلعة فإن أبوظبي استدعت الزبيدي بعد إصداره قرارات اعتبرت انقلاباً على توافق الحكومة المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news