يمن ديلي نيوز:
قال وكيل وزارة الصحة اليمنية الدكتور “عبدالرقيب الحيدري” الأحد 14 سبتمبر/أيلول، إن انعقاد القمة الصحية المقرر إقامتها في 22 أكتوبر/تشرين الأول القادم تشكل خطوة مفصلية للقطاع الصحي في اليمن، من أجل خلق نظام صحي مستقر ومستدام على المدى المتوسط والبعيد.
وأوضح الحيدري في تصريح لـ”يمن ديلي نيوز” أن القمة ستعمل على خلق شراكات مستدامة مع المانحين والمجتمع الدولي والقطاع الخاص لتعزيز استقرار النظام الصحي في اليمن.
وشدد “الحيدري” على أن انعقاد القمة الصحية يمثل محطة مهمة، في ظل التحديات الصحية المتزايدة التي تشهدها اليمن، الناتجة عن الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، وتراجع التمويل الدولي خلال السنوات الماضية.
أهداف القمة
وتهدف القمة، وفق وكيل وزارة الصحة اليمنية، إلى تحقيق رؤية الحكومة ممثلة بوزارة الصحة، في توحيد الرؤية الوطنية بين وزارة الصحة والمانحين لضمان أن تكون المشاريع الممولة متسقة مع أولويات النظام الصحي.
وأضاف: “القمة ستعمل على تحسين كفاءة استخدام الموارد مثل تجنب الازدواجية وتوجيه التمويل إلى أكثر المجالات إلحاحًا، كما ستسعى إلى تعزيز الثقة الدولية بأن تقود وزارة الصحة عملية التنسيق والحوكمة بطريقة شفافة وقابلة للمساءلة، مما يشجع على زيادة الدعم”.
خمسة أولويات
وفيما يتعلق بالتحضيرات الجارية من قبل وزارة الصحة لإقامة القمة، قال “الحيدري” لـ”يمن ديلي نيوز” إن الوزارة تعمل بالشراكة مع الأصدقاء البريطانيين ممثلين بـ(FCDO) على مجموعة من الخطوات التحضيرية لضمان نجاح القمة.
وأضاف: “تعمل الوزارة على صياغة إطار استراتيجي متكامل للشراكة والتنسيق يحدد الأولويات الصحية الخمس الرئيسية: الخدمات الأساسية، التأهب للطوارئ، الحوكمة، سلاسل الإمداد، التمويل الصحي”.
تشمل التحضيرات الجارية، وفقًا للوكيل “الحيدري”، إعداد خرائط التمويل الحالية لعرض الفجوات والاحتياجات، وتشكيل لجان فنية لإعداد محاور القمة، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات تشاورية مع الشركاء الرئيسيين لضمان توافق جدول الأعمال والمخرجات المتوقعة.
وأشار الحيدري إلى أن اللجان التحضيرية تعمل على إعداد عرض تقديمي عن وضع النظام الصحي والتحديات والاحتياجات، سيتم عرضها على المانحين بهدف وضعهم في الصورة الحقيقية للنظام الصحي ودعوتهم إلى حشد الدعم للاحتياجات وفق أولويات الوزارة.
الجهات المشاركة
وعن أبرز الجهات المشاركة في القمة، أوضح الحيدري أن القمة ستضم مجموعة واسعة من الفاعلين الدوليين والجهات الحكومية اليمنية، أبرزها “وزارة الصحة، وزارة المالية، وزارة التخطيط والتعاون الدولي”.
كما ستضم القمة منظمات أممية ودولية، مثل منظمة الصحة العالمية، اليونيسف، برنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى عدد من المانحين، أبرزهم: البنك الدولي، الاتحاد الأوروبي، والسعودية، والهولنديون، وخلق اللقاح العالمي، وغيرهم من المانحين الإقليميين والدوليين.
وتتجه وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية نحو تنظيم القمة الصحية للتنسيق الاستراتيجي المقرر انعقادها في عدن (عاصمة اليمن المؤقتة) في أكتوبر القادم بين وزارة الصحة والمانحين، في خطوة وصفتها الوزارة “محطة مهمة لاستقطاب الدعم”.
وتأتي القمة في ظل حاجة ماسة لتوحيد الجهود بين الحكومة والمانحين الدوليين، بما يضمن تحسين أداء النظام الصحي في البلاد، ووضع أولويات واضحة لمواجهة التحديات الصحية الطارئة والمزمنة على حد سواء.
وفي اجتماع تحضيري عقد أمس السبت برئاسة وزير الصحة قاسم بحيبح، تم استعراض محاور القمة الأساسية، التي تشمل إعداد وثيقة تحضيرية لتحديد أولويات القطاع الصحي ضمن خمسة محاور رئيسية، ومناقشة تفعيل صندوق الصحة لضمان استدامة التمويل.
وشدد بحيبح خلال الاجتماع على أن القمة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والشركاء الدوليين، وتوجيه الدعم نحو القطاعات الصحية الأكثر حاجة، خصوصًا في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تشهده اليمن.
مرتبط
الوسوم
وزارة الصحة اليمنية
القمة الصحية
الوضع الصحي في اليمن
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news