جددت مليشيا الحوثي الإرهابية تحذيرها للمواطنين والنشطاء من نشر صور أو مقاطع فيديو توثق المواقع المستهدفة بالغارات الجوية التي يشنها طيران الاحتلال الإسرائيلي داخل مناطق سيطرتها، معتبرة ذلك “خدمة مباشرة للعدو”، في خطوة تعكس سعيها المستمر لتكميم الأفواه والتعتيم على الحقائق.
التحذير الجديد جاء عبر بيان صادر عن ما يسمى وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، بعد أيام من توجيه مماثل صدر عن النيابة العامة التابعة للجماعة ذاتها.
البيان طالب السكان بالامتناع عن تصوير أو تداول أي مشاهد للدمار الناتج عن القصف، مدعياً أن ذلك يضر بالأمن ويخدم مصالح الاحتلال.
وفي محاولة لتبرير هذا التقييد، زعمت المليشيا أن توثيق ما وصفته بـ”جرائم العدوان” سيكون من اختصاص الجهات الرسمية التابعة لها، داعية إلى اعتماد المصادر التي تصفها بـ”الموثوقة”، رغم افتقارها للشفافية والمصداقية.
كما توعدت المليشيات باتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من يخالف تعليماتها، في تصعيد واضح ضد حرية التعبير ومحاولة لفرض رقابة صارمة على المحتوى الإعلامي داخل مناطق سيطرتها.
وكانت النيابة العامة التابعة للحوثيين قد سبقت هذا البيان بتحذير مماثل، طالبت فيه المواطنين بعدم نشر أي مواد توثق الغارات الجوية، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى حجب الحقيقة عن الرأي العام المحلي والدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news