اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، موظفاً في إحدى المنظمات الدولية يدعى مروان عبدالرحمن عبده أحمد، من منزله في العاصمة صنعاء، أمام أعين أطفاله، قبل أن تعبث بمحتويات المنزل وتصادر ممتلكاته بالكامل، في واقعة أثارت موجة استياء واسعة في الأوساط الحقوقية.
ووفقاً لمصادر مطلعة، لا تزال أسرة المختطف تجهل مصيره أو مكان احتجازه، في استمرار لسياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها المليشيا ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
الخبيرة في الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، إشراق المقطري، أدانت الحادثة، مشيرة إلى أن مروان موظف يمني معروف بانضباطه وتفانيه في خدمة أبناء بلده من خلال عمله الإنساني، مضيفة أن جزاءه كان الاعتقال التعسفي والاعتداء على أسرته وممتلكاته.
وانتقدت المقطري بشدة صمت المنظمات الأممية والدولية إزاء هذه الانتهاكات، معتبرة أن موقفها المخزي يُعد وصمة عار، لا سيما في ظل استمرار المبعوث الأممي بإطلاق الوعود دون اتخاذ أي إجراءات رادعة تجاه ممارسات المليشيا.
وتتزامن هذه الجريمة مع تصاعد الدعوات الدولية الداعية إلى نقل مقرات المنظمات الأممية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، بسبب تزايد عمليات الاعتقال والاقتحام التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني، وتحول صنعاء إلى بيئة غير آمنة للعمل الحقوقي والإغاثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news