تصاعدت في حضرموت، الأحد، تحذيرات من محاولات تعطيل الدراسة في عدد من المدارس، وسط اتهامات لأطراف مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) بالسعي لاستخدام التعليم كورقة ضغط في صراع النفوذ داخل المحافظة.
وقال الصحفي والباحث السياسي سعيد عبدالله بكران، في منشور على منصة “إكس”، إن قيادات وأطرافًا تابعة لحزب الإصلاح تقف خلف ما وصفها بـ”محاولات متعمدة لإحداث فوضى”، لافتًا إلى أنها ترفع شعارات مضللة للتأثير على الرأي العام وتهيئة الأجواء لتحقيق مصالح ضيقة مرتبطة بالسيطرة على منصب المحافظ.
وأضاف بكران أن تعطيل المدارس وقطع الكهرباء يمثلان “جريمة بحق الطلاب والمجتمع”، معتبرًا أن استغلال التعليم في الصراع السياسي “انتهاك لمصالح الناس وحق أبنائهم في التعلم”.
في المقابل، عقدت السلطة المحلية في حضرموت اجتماعًا موسعًا برئاسة المحافظ، وبحضور قيادات التربية والتعليم ومسؤولي الإدارات القانونية والإدارية، أكدت خلاله أن العملية التعليمية ستستمر ولن تتوقف.
وشدد الاجتماع على التزام السلطة بصرف الحوافز والتسويات والبدلات لجميع العاملين في القطاع التربوي، سواء من الكادر الرسمي أو المتعاقدين، مؤكدة أن الالتزام بالدوام المدرسي “واجب وطني لا يمكن التهاون فيه”.
وجاء في البيان الرسمي أن أي موظف أو معلم يتخلف عن أداء عمله سيتعرض للمساءلة القانونية، محملًا الجهات التي تعرقل سير العملية التعليمية المسؤولية الكاملة أمام القانون.
كما أكدت السلطة المحلية أن التعليم قضية وطنية، وأنها لن تسمح لأي طرف بتحويل المدارس إلى أداة صراع سياسي، متعهدة باتخاذ كل الإجراءات لضمان استقرار الدراسة وحماية حق الطلاب في مواصلة تعليمهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news