اتهمت الباحثة الأمريكية بريدجيت تومي، محللة الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، الأمم المتحدة بالتقاعس عن مواجهة الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد موظفيها ووكالاتها الإنسانية في اليمن، محذّرة من أن استمرار هذا النهج يعرّض العاملين الدوليين ومصداقية المنظمة الأممية للخطر.
وأوضحت تومي أن مليشيا الحوثي نفذت منذ 31 أغسطس وحتى 3 سبتمبر مداهمات لمكاتب الأمم المتحدة في صنعاء والحديدة، واختطفت 18 موظفًا، بينهم كوادر في برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف، رغم إدانة الأمين العام لهذه الممارسات.
وأضافت أن الاعتقالات ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن احتجز الحوثيون موظفين أمميين ومحليين في سنوات سابقة، متهمة بعضهم بالتجسس دون أدلة، فيما تبلغ الإحصاءات أن 23 موظفًا أمميًا محتجزون حاليًا لدى الحوثيين من أصل 52 محتجزًا عالميًا.
وشدّدت الباحثة على أن المنظمة الدولية اقتصرت على إصدار بيانات شجب دون خطوات عملية، بينما تعرضت المساعدات الإنسانية لنهب ممنهج بقيمة مليارات الدولارات، ما دفع برنامج الأغذية العالمي لتعليق توزيع المساعدات في 2019 قبل استئنافها دون إصلاحات ملموسة.
وطالبت تومي الدول المانحة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بالضغط على الأمم المتحدة لإعادة هيكلة عملياتها في اليمن، ونقل المقرات من مناطق سيطرة الحوثيين إلى عدن، لضمان سلامة الموظفين ووصول الإغاثة إلى مستحقيها، محذرة من أن استمرار عمل المنظمة دون إصلاحات يحول دون أداء دورها بمسؤولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news